أصدرت قوات العمليات المشتركة بيانا، أعلنت فيه أن طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، غادرت أجواء دير الزور بناء على طلب من روسيا.
وقالت القوات في بيانها: "تقدمت القوات السورية تجاه الـ11 حافلة التابعة لمقاتلي "داعش" ومدنيين في صحراء شرق سوريا، ولضمان تجنب الحوادث العرضية في جهود محاربة "دعش"، غادرت طائرة استطلاع للتحالف المجال الجوي المجاور بناء على طلب روسي خلال عمليتهم الهجومية على دير الزور".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، اليوم الجمعة، عن مقتل 40 مسلحا من تنظيم "داعش"، إضافة إلى تدمير مركز قيادي ونقطة اتصالات، وذلك في ضربة شنها سلاح الجو الروسي في منطقة دير الزور السورية.
وأكدت الدفاع الروسية أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل ما يعرف بـ"وزير الحرب" في تنظيم "داعش" غولمورود حاليموف، الذي قتل جراء إصابته، وكذلك أمير دير الزور، الملقب بأبو محمد الشمالي المسؤول عن الشؤون المالية ونقل المجندين إلى معسكرات تدريب "داعش"، وأوضحت أن الضربة جاءت أثناء اجتماع قياديين في التنظيم.
وفي وقت سابق أعلن رئيس هيئة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أن العسكريين الروس يتبادلون المعلومات مع الولايات المتحدة الأمريكية لمنع وقوع حوادث الطيران القتالي خلال العمليات في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في بيان أنها تعلّق التعامل مع الجانب الأمريكي في إطار المذكرة الخاصة بمنع الحوادث وضمان أمن التحليقات في سياق العمليات بسوريا، وذلك اعتبارا من 19 يونيو/حزيران.
جاء ذلك بعد أن إعلان وزارة الدفاع الأمريكية [البنتاغون]، يوم الأحد 19 يونيو/حزيران، عن إسقاط طائرة " سو — 22" تابعة لسلاح الجو السوري في محيط بلدة الرصافة بريف الرقة، كانت تقصف مناطق تابعة لمسلحين تدعمهم واشنطن في سوريا، بحسب البنتاغون.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015 مذكرة تفاهم حول تفادي وقوع حوادث وضمان أمان التحليقات خلال العمليات العسكرية في أجواء سوريا، وذلك نظرا لبدء العملية العسكرية الروسية في سوريا يوم 30 سبتمبر/أيلول 2015 مع استمرار التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تنفيذ عملياته.