للمرة الخامسة على التوالي تشهد العاصمة البريطانية لندن هجوما إرهابيا في فترة ستة أشهر فقط، ما يثير الذعر والغضب في أوساط المجتمع البريطاني الذي لم يتوقع أن تشهد بلاده تلك الأحداث، بل وتتكرر في فترة قصيرة.
هذه الأزمات تثير تساؤل المتابعين عن سبب فشل المنظومة الأمنية في منع هجمات تنظيم "داعش" المتكررة في العاصمة، وهل من إجراءات سيتم اتخاذها بعد هذا الحادث الأخير الذي شهدته محطة "بارسونز غرين" لمترو الأنفاق، الواقعة جنوب غرب العاصمة البريطانية.
وقال خبير الجماعات المسلحة، أحمد عطا، إن بريطانيا لها خصوصية بالنسبة لتنظيم:داعش" والتنظيمات التكفيرية، من خلال التقارير الصحفية والمعلومات الاستخباراتية، مشيرا أن بريطانيا بها 19 مؤسسة دعوية متشددة.
وأوضح أن هذه التشكيلة من التنظيمات الإرهابية تفرض حالة واحدة، وهي أن هناك أجهزة استخباراتية تتعاون وتدفع بهذه التنظيمات، في هذه الفترة الملتهبة في العالم وليس داخل منطقة اليورو فقط.
فيما أكد محمد أبو العنين، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أن منع العمليات الإرهابية بشكل مطلق هو عمل صعب ومكلف، ومن المستحيل تطبيقه في المطلق، ولكن هناك جزء كبير من الفشل، نتيجة عدد كبير من الأسباب.
وقال إنه تم رفع درجة استعداد القوات البريطانية في السابق إلى درجة قصوى، واستمر لمدة ثلاثة أيام، ما يسمح لأخذ إجراءات معينة من الأمن البريطاني، كأحد الوسائل التي تستخدمها بريطانيا لمواجهة النقص الشديد لاحتياجات الأمن.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد