وقال كمال شاه، الذي تحدث مع مواطنين، لصحيفة واشنطن بوست: "لقد وقع الصبي والفتاة في الحب وأخيرا هربا". ونتيجة لذلك، دفعوا أفدح ثمن.
وتأتي هذه التفاصيل بشكل كبير في صحيفة "نيوز إنترناشونال" الباكستانية.
عاش كل من الصبي، رحمن أفضال، والفتاة، بخت تاج، خارج كراتشي، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في باكستان، مركز التجارة والصناعة الواقعة على بحر العرب. وتنحدرم أسرتيهما من جماعة البشتون الباكستانية التي تتأثر بشكل كبير في المناطق الريفية بالمجالس القبلية التي تتوسط لتسوية المنازعات أحيانا بطرق قاسية.
وفي آب/ أغسطس، أفادت "نيوز إنترناشونال" أن الفتاة اختفت من منزلها مع بعض النقود والمجوهرات، وتوجهت إلى منزل في منطقة مجاورة كانت تخطط لإخفاءها. وظل الصبي في منزله حتى لا "يثير الشكوك". وعندما تفقدت والداة الفتاة غرفة نومها واكتشفت بطاقة للهاتف المحمول تنتمي إلى الصبي. استخدموا تلك المعلومات لتعقب الفتاة وجلبت إلى منزلها.
وذكرت الشرطة أن كلا الأسرتين غضبتا. ووفقا للأنباء الدولية، اجتمعت العائلتان لمناقشة الوضع.
وقالت صحيفة "نيوز إنترناشيونال" إن والد الشاب محمد خوفا من "الانتقام العنيف" من عائلة الفتاة، قدم اقتراحا للزواج. كما عرض ابنتيه الأخرتين "لتهدئة والدي تاج"، كما ذكرت ضياء الرحمن.
وذهب الاتفاق إلى شيوخ المجتمع، في 15 آب / أغسطس. واعترض رئيس المجلس على التسوية. وأضافوا أن المراهقين يحتاجون إلى معاقبة لكي يكونا عبرة ولأن يدعموا شرف المجتمع.
وفي حوالى الساعة 11 مساء في 15 أغسطس / آب، قالت الشرطة للصحفيين إن الفتاة، بخت تال، تعرضت للتخدير، وربطت بحبل في سرير من الخشب وصعقت بالكهرباء من قبل والدها وعمها. وقالت "نيوز انترناشونال" إن "خمسة من رجال القبائل دفنوها في تلك الليلة في سرية". وفى الساعة الثالثة من صباح يوم 16 أغسطس/ آب، لتقي الفتى رحمن نفس المصير، وفقا لما ذكرته الشرطة.
وتفيد التقارير أن مئات حالات القتل بدافع الشرف يتم الإبلاغ عنها كل عام في باكستان، كما ذكرت صحيفة باميلا كونستابل. وتحدث لجنة حقوق الإنسان المستقلة في البلاد عن العديد من عمليات القتل، وكلها تقريبا من النساء، تحدث ولكن لم يبلغ عنها مطلقا.
وفي هذه الحالة، توجه شخص، وهو "مخبر"، إلى الشرطة، وفقا لما ذكره الرئيس المحلي راو أنور لوسائل الإعلام. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الشرطة شنت غارة وأجرت تحقيقا واحتجزت أربعة أشخاص على الأقل من بينهم الآباء.
وقرر فريق من الأطباء، وقاض، وشرطة، فتح القبر واستخراج الجثث هذا الأسبوع. وفي يوم الأربعاء، قدم جراح الشرطة الذي فحص الجثث، تقريرا قال "كانت هناك علامات واضحة على حدوث صدمة كهربائية وتعذيب على الجثتين".