وجاء في الرسالة التي وقعها آنا إيشومايكل دويل وفرانك بالون، وحصلت "سبوتنيك" على نسخة منها:
نكتب هذه الرسالة بناء على التقارير الإخبارية المقلقة الأخيرة حول احتمال استخدام الشبكة الإذاعية التي تمولها الحكومة الروسية للأثير الأمريكي للتأثير على الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
ويشير أعضاء الكونغرس إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية والذي حمل عنوان " آر تي وسبوتنيك والنظرية الجديدة لحروب روسيا"، ويفترض التقرير الصحفي أن المحطة الإذاعية يمكن أن تؤثر على مسار الانتخابات.
وتشير رسالة أعضاء الكونغرس إلى أن الإذاعة يمكن أن تستخدم ترددها لنشر "التضليل" من أجل "التأثير على سياسة الولايات المتحدة وتقويض الانتخابات"، لكنها لم تقدم أي دليل على هذه المزاعم.
وقال أعضاء الكونغرس إنه "إذا استخدمت الحكومة الروسية "سبوتنيك" كأداة للتأثير السلبي على الولايات المتحدة الأمريكية والعملية الانتخابية الحرة والنزيهة، فإن المحطات الإذاعية التي تبثها "سبوتنيك" تكون بذلك منتهكة بشكل مباشر معيار المصلحة العامة لقانون الاتصالات".
ويشير أعضاء الكونغرس إلى بث الإذاعة على تردد 105.5 إف إم في واشنطن، متجاهلين حقيقة أن أول بث حصل هناك في 31 تموز/يوليو 2017، بعد أكثر من نصف سنة على يوم الانتخابات. ولم يأت أعضاء الكونغرس بأدلة حول كيف تمكنت "سبوتنيك" على التردد المذكور من التأثير على الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من نصف سنة.
هذا وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قد استجوب مؤخراً، الموظف السابق في وكالة "سبوتنيك"، أندريو فاينبرغ، وجاء في إطار التحقيقات أن الوكالة تعمل كأداة دعائية روسية وتخالف القانون الأميركي الخاص بالعملاء الأجانب، بحسب ما نقلته بوابة "ياهو نيوز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أكدت البوابة أنها حصلت على تصريح بالاطلاع على مراسلات العمل لـ"سبوتنيك" من فاينبرغ وموظف سابق في مكتب واشنطن للوكالة جوزيف جون فيوندا.
وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن استجواب مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي للموظف السابق في وكالة "سبوتنيك"، أندريو فاينبرغ، لا يصب في مصلحة تعددية الآراء وحرية الصحافة، ويثير قلقا لدى الكرملين.
وأعربت رئيسة تحرير وكالة "سبوتنيك"، مارغريتا سيمونيان، عن ثقتها، بأنه إذا كان يجري في الولايات المتحدة تحقيق ضد الوكالة، فإنه يمكن، أن تتخذ إجراءات مماثلة ضد الصحفيين الأميركيين في روسيا.