وأوضح محمود، أن وفد الإقليم الذي وصل بغداد، ظهر اليوم، يلتقي أقطاب التحالف الوطني العراقي، ويبحث معهم موضوع استفتاء كردستان والمرحلة ما بعد الاستفتاء.
وبشأن ما إذا كان الوفد سيوافق على توجه بغداد لإلغاء الاستفتاء أو تأجيله، أجابنا محمود قائلا ً: "لا الموضوع ليس هكذا، الاستفتاء أمر انتهى منه قاب قوسين أو أدنى لم يبق سوى 48 ساعة، ويتم إجراؤه والوفد الذي ذهب إلى بغداد سيبحث خلفيات ما بعد الاستفتاء وضع خارطة طريق لحوارات ومباحثات ما بعد ذلك".
وأضاف محمود، لا يمكن التعامل مع حدث كبير يمثل ممارسة أو يعكس رغبة أكثر من 5,5 أو 6 مليون مواطن في كردستان العراق — الرفض لا يجدي ولا يعطينا نتائج إيجابية.
وأعرب محمود، اعتقد أن رفض الحكومة الاتحادية، غير جدي ونذهب بالتأكيد مع رجالات الدولة في بغداد إلى حوارات ومفاوضات معمقة لكي نبني تجربة صحيحة بعدما فشلنا منذ 2003 ولحد اليوم من أن نكون شركاء، فعلينا أن نكون جيران حلفاء وأحباء.
ويسعى إقليم كردستان إلى إجراء استفتاء يوم الإثنين المقبل، 25 سبتمبر، لاستطلاع رأي سكان محافظات الإقليم الثلاث حول رغبتهم في البقاء داخل العراق أم الانفصال عنه.
وكرر المتحدث الرسمي بإسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، في تصريح لمراسلتنا في وقت سابق من السبت الماضي 16 سبتمبر، رفض الحكومة لاستفتاء إقليم كردستان، قائلاً:"موقفنا في الحكومة ثابت بشأن رفض الاستفتاء، لكونه متنافياً مع الدستور ونعده إجراءاً غير قانوني ولسنا ملزمين بنتائجه كونها لا ترتب أي اثر قانوني بالنسبة للحكومة الاتحادية لافتقاره إلى أية شرعية دستورية أو قانونية".
الجدير بالذكر، أن مجلس النواب العراقي، صوت الثلاثاء12 سبتمبر/ أيلول، على رفض استفتاء إقليم كردستان، وألزم رئيس الوزراء، حيدر العبادي باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة العراق.