وقال الصحفي العراقي محمود قادوس، المشارك في عملية تغطية التصويت على الاستفتاء، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 24 سبتمبر/ أيلول 2017، إن نسبة المشاركة مرتفعة في التصويت الإليكتروني حالياً، ولكن اللجنة المسؤولة عن الإحصاء غير قادرة على تحديد أرقام معينة لأعداد من يشاركون في التصويت حالياً.
وأوضح أن من بين الأسباب التي جعلت اللجنة عاجزة عن إعطاء حصر دقيق لأعداد المصوتين في الخارجين، هو تزايد الأعداد، التي تسببت في ضغط شديد على الموقع الإليكتروني المخصص لعملية التصويت، ما أدى إلى حدوث أعطال فنية فيه أكثر من مرة، وعدم تمكن اللجنة من السيطرة على الأعداد.
ولفت الصحفي العراقي إلى أن اللجنة تلقت شكاوى من بعض الناخبين، الذين واجهتهم مشاكل بسبب ضغط وتزايد الإقبال على التصويت، ما جعلهم عاجزين عن المشاركة في الاستفتاء، مؤكداً أن اللجنة تستعين في الوقت الحالي بعدد من الخبراء والفنيين لمواجهة أي أعطال قد تحدث نتيجة تزايد أعداد المصوتين بالخارج.
من جانبه، قال السياسي العراقي عبدالحق برهوم، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الساعات المقبلة سوف تكون حاسمة فيما يتعلق بمصير الاستفتاء ككل، حيث أنه من الوارد أن تنجح الضغوط الدولية في تحقيق ما عجزت عنه المفاوضات الداخلية بين الطرفين (بغداد وأربيل).
وأضاف برهوم، أن عملية التصويت الحالية قد تصبح بلا قيمة حال التوصل إلى تفاهم بشأن الاستفتاء، سواء بالتأجيل أو الإلغاء، أو الوصول إلى صيغة معينة تتعلق بعملية الاستقلال نفسها، خاصة أن مجلس النواب العراقي أعلن أكثر من مرة عدم دستورية الاستفتاء، ما يحتم على الحكومة العراقية التدخل، وإلا تعتبر فرطت في أرض عراقية، وهو ما يتعارض مع الدستور والقانون.
وأبدى السياسي العراقي المعروف تخوفه من حدوث تدخل عسكري، حال إصرار الرئيس مسعود بارزاني على المضي قدماً في الاستفتاء، دون الالتفات للمجتمع الدولي الذي رفض هذه الخطوة في هذا التوقيت، حيث أن الحكومة العراقية قد تتصدى لمحاولة الانفصال بالقوة، وهو نفس ما ستفعله تركيا، التي تعتبر وجود دولة كردية على حدودها تهديداً لأمنها القومي.
وبدأت الجالية الكردية خارج إقليم كردستان العراق، أمس السبت، الإدلاء بأصواتها إلكترونيا في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، وهي العملية التي تستغرق 3 أيام، وتنتهي بالتزامن مع عملية التصويت داخل الإقليم، غدا، 25 سبتمبر/ أيلول.