قال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، لراديو "سبوتنيك"، إن هذا يأتي في إطار اللجنة الوطنية المشكلة بقرار من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ عامين، ومخصصة لرصد الانتهاكات في اليمن، وما تم هو سحب قرار المجموعة الأوروبية والتي تصدرتها هولندا، بالإضافة لدعم القرار العربي، الذي يؤكد على دعم اللجنة الوطنية، وربطها بمجموعة من الخبراء الاستشاريين من الخبرات الدولية والإقليمية.
ونوه وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، إلى أن هذا القرار لم يكن جديدا، وهو تأكيد لقرار العام الماضي والذي يؤكد على دعم اللجنة الوطنية تحت البند العاشر لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مشيرا أن اللجنة الوطنية قدمت 3 تقارير، وتقريرها الرابع مشمولا بقرارات الخبراء الدوليين الذين سيكونون في إطار عملية استشارية وفحص لعملية الانتهاكات، ما يجعل التقارير أكثر مصداقية.
وعن سحب هولندا لمشروع القرار الأوروبي، أشار إلى أن الضغط على هذا المشروع كان عربيا، وعبر المجموعة العربية، وتصدر المشهد أكثر من دولة عربية، ولعبت الدبلوماسية اليمنية دورا كبيرا، حيث زار وفد من وزارة حقوق الإنسان ترأسه الوزير، إلى وزارة الخارجية الهولندية، لبحث هذا الأمر، واعتمد الوفد اليمني على قضيتين، هما، أن المبدأ الذي تقدمت به هولندا ومجموعة الدول الأوروبية كان مبدأ ضعيفا من حيث قوة القانون الدولي، الذي يؤكد على أنه لا يتم استخدام الآليات الدولية إلا بعد استنفاذ الآليات الوطنية، وهذا عُرف في القانون الدولي ولا يمكن تجاوزه.
وأشار إلى أن الأمر الثاني الذي اعتمد عليه الوفد الحكومي اليمني، أنه لم يشير أحد إلى فشل الآليات الوطنية في تنفيذ مهامها وبالتالي كان لابد من تنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان بدعم اللجنة.