وأردف البحري قائلا، إن الأيام القادمة ستشهد تعزيز جبهة الداخل بالتواصل بين أبناء الشمال والجنوب والشرق والغرب، وسوف يكون هناك تحالف قوي جدا بين كل المكونات لمواجهة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشار البحري إلى أن المجلس الانتقالي في حضرموت وعدن لم يعلن صراحة حتى اللحظة بأنه يريد الانفصال عن الشمال، وما تم الإعلان عنه هو الحكم الفيدرالي فقط، فالجميع حسب رأي البحري أدرك أن التحالف العربي يهدف فقط إلى تقسيم اليمن.
وعبر البحري عن رأيه بأنه كلما كان هناك تفاهما بين الإمارات والسعودية يخفت صوت المجلس الانتقالي في الجنوب، وعندما يختلفان يرتفع صوت هذا المجلس وتشعر بوجوده.
من جانبه قال الإعلامي والمحلل السياسي من جنوب اليمن، أنور التميمي، "إن منطق الجغرافيا سيقود في النهاية إلى تحالفات لا ندري هل وصلنا لها أم أنها ما زالت تتخلق، ولكن تجارب الشمال والجنوب الماضية والمختلفة لا بد أن تخضع لها القوى السياسية وتنشأ تحالفات على هذا الأساس (أساس الدولتين) ثم نلتقي معا كقوى معبرة عن مصالح الشمال وأخرى معبرة عن مصالح الجنوب".
وأشار التميمي إلى أن المجلس الانتقالي متواجد وليس مختبئا كما يقول البعض، ولكنه يقوم بدور تنظيمي ويتمدد في المحافظات ويعيد هيكلة بعض المؤسسات ولكن دون ضجيج ولذا يبدو أنه في حالة خفوت إعلامي فقط.
وأكد التميمي أن أهالي الجنوب لن يقفوا في وجه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لأن التحالف هو المسؤول بجانب الإدارة الشرعية على إدارة الجنوب من الداخل، والمجلس الانتقالي يهيئ نفسه ليكون البديل القادم للتحالف ويهيئ الجنوب ليكون دولة مستقلة حسب قوله.
ونفى التميمي ما يثار حول تمرد الجنوبيين على المجلس الانتقالي، مؤكدا أن التحالف يخفق في حل بعض المشكلات مثل التي في عدن، ولكن نجح في حضرموت في حلها، ودعم التحالف من الجنوب سيظل حسب قوله مستمرا.