وأجري الاستفتاء،، يوم الأحد رغم محاولة مدريد منع الناخبين بالقوة من الإدلاء بأصواتهم.
وأثار استخدام شرطة مكافحة الشغب للهراوات والرصاص المطاطي ضد الناخبين انتقادا دوليا، وألقى بإسبانيا في أتون أكبر أزمة دستورية منذ عقود.
ولدى سؤاله عن احتمال اعتقاله، قال بودغمون في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية، اليوم الخميس: "شخصيا لست خائفا من ذلك".
وأضاف: "كما لم أعد أشعر بالمفاجأة من أي شيء تقدم عليه الحكومة الإسبانية، اعتقالي أيضا محتمل وهو ما سيكون خطوة همجية".
ولم تهدد حكومة إسبانيا أو القضاء الإسباني باعتقال بودغمون رغم أن مدريد اتهمته بمخالفة القانون عندما تجاهل حكما للمحكمة الدستورية يمنع إجراء الاستفتاء.
وقال بودغمون إن الاستفتاء أثبت أن إرادة الشعب تتمثل في الانفصال عن إسبانيا وتعهد بمواصلة العمل على الاستقلال رغم إصرار مدريد، على أن ذلك لن يحدث.
وفي خطاب بثه التلفزيون، أمس الأربعاء، جدد بودغمون دعوته للوساطة الدولية، لكنه قال إن نتائج الاستفتاء ينبغي أن تطبق.
وقال بودغمون لصحيفة "بيلد": "سنذهب إلى أبعد مدى يريد الناس أن يذهبوا إليه. لكن دون اللجوء للقوة. كنا دائما حركة سلمية. وأنا واثق من أن إسبانيا لن تكون قادرة على تجاهل إرادة هذا العدد الكبير من الناس".
وكانت استطلاعات رأي أجريت قبل الاستفتاء رجحت أن 40 في المئة فقط من سكان إقليم كتالونيا سيدعمون الاستقلال. لكن غالبية السكان أيدوا إجراء الاستفتاء. وأثارت الحملة العنيفة للشرطة غضب أهل الإقليم على اختلاف توجهاتهم.