القاهرة — سبوتنيك. وقال عشقي، في حوار بالهاتف مع مراسل سبوتنيك، إنه "بالنسبة للموقف بشكل كامل في الشرق الأوسط، الاتفاق على إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.. اتفق الطرفان على نهاية الحرب في سوريا، وأن يحافظ على وحدة الكيان السوري، وأن يكون للمعارضة المعتدلة دور في المستقبل، ودور في الحوار الذي يجري حول مستقبل سوريا".
وأضاف اللواء المتقاعد المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة العربية السعودية أن "كل هذه الأمور لابد وأن تكون متطابقة مع قرارات جنيف 1، وأن تساير قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وفي رده على سؤال بخصوص النظرة السعودية لدور الرئيس السوري بشار الأسد في الحل النهائي للنزاع في بلاده، رأى عشقي أن "الرهان دائماً على الشعب السوري وليس على أي شخص من الأشخاص"، موضحا أن "الحل السلمي يجب أن يكون متضمنا وجود دستور متوافق عليه للبلاد".
وزعم اللواء السعودي أن الرئيس السوري "سوف يسقط"، إذا تم التوافق على دستور لسوريا، "لأن الدستور الديموقراطي لن يتقبل أي دكتاتور بعد الآن"، على حد تعبير عشقي.
وبخصوص الموضوع الإيراني، أشار عشقي إلى كلمة الملك السعودي يوم الجمعة الماضية، حول ضرورة "توقف إيران عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ومحاولة التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن تكون دولة جارة تحافظ على التقاليد والأعراف الدولية".
ونوه عشقي إلى أنه "لم يصدر شيء من روسيا" بخصوص هذا الموضوع، وعبر عن يقينه بأن تقوم روسيا "بنصح إيران بالكف عن هذه الأعمال، لأن روسيا اتفقت مع المملكة العربية السعودية على إعادة الاستقرار للشرق الأوسط".
ورأى عشقي أن روسيا "تعاني من العقوبات الأمريكية والغربية، ووجدت في المملكة العربية السعودية متنفساً لها"، على حد قوله؛ وأن "الرئيس بوتين يريد أن يعيد المجد لروسيا وقوتها في العالم، ولا يريد أن يقع في أخطاء الاتحاد السوفيتي (السابق)، حينما كان يراهن على دول ضعيفة تثقل اقتصاده".
وتابع عشقي "هو (الرئيس بوتين) يريد التحالف مع دول قوية اقتصادياً.. والأمر الآخر، في أن السعودية وروسيا هما عملاقا النفط في العالم، واتفاقهما يساعد على المحافظة على استقرار الأسعار، والحفاظ على سوق النفط، والعلاقة بين المنتجين والمستهلكين".
وغادر العاهل السعودي موسكو، اليوم الأحد، مختتماً زيارة استمرت عدة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديميتري مدفيديف، وعدداً من رؤساء الجمهوريات الإسلامية والشخصيات الدينية.
وجرى توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين، خلال الزيارة، شملت قطاعات الطاقة، والفضاء، والتجارة، والثقافة، والتعاون التكنولوجي في المجال العسكري، وغيرها.
الجدير بالذكر، أن زيارة الملك سلمان تعد الزيارة الأولى لعاهل سعودي إلى روسيا، منذ الاتفاق على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والاتحاد السوفيتي السابق في العام 1926.