وقال مدير دائرة شؤون أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية غيورغي بوريسينكو، إن موسكو تنظر في عدد من الخيارات المختلفة للرد على الوضع المترتب حول الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، من بينها طلب خفض عدد العاملين بالبعثة الدبلوماسية الأميركية لدى روسيا، "إلى 300 شخص أو أقل".
وقال بوريسينكو ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تنظر في إمكانية إغلاق إحدى القنصليات العامة الأميركية في روسيا: "موسكو لا تستثني أي خيار بما في ذلك فرض مساواة حقيقية في عدد العاملين بالبعثات الدبلوماسية".
وأشار بوريسينكو إلى أن العدد 455 شخصاً، الذي وضعته روسيا كحد أقصى لعدد الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في روسيا، كان يتضمن موظفي البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. لكن هؤلاء الدبلوماسيين ليس لهم علاقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال بهذا الصدد: " أخذنا بعين الاعتبار الأشخاص العاملين في الأمم المتحدة، كان نوع من النوايا الحسنة… لكنهم لم يقدروا ذلك، ولنا حق أن نطرح من عدد 455 [شخصاً] عدداً بتناسب مع عدد العاملين في البعثة الدائمة. وسيتوجب على أميركا خفض عدد موظفيها حتى 300 شخص أو أقل".
وفي سياق متصل، أعلن بوريسينكو أن روسيا لم تتخل عن الدعوى أمام المحكمة الأميركية بصدد الاستيلاء على القنصلية العامة في سان فرانسيسكو.
وقال بهذا الخصوص: "بهذا الشكل سنرى كيف "يعمل النظام القانوني الأميركي، وكم هو نزيه وموضوعي"… لقد قاموا عملياً بالاستيلاء على عقاراتنا. وتعلن السلطات بأنهم لم يحرمونا من حقوق الملكية، وهم يسمحون لنا بالدخول إلى هناك ولا يسمحون لنا بإدارة البعثة".
وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تأزما، حيث أغلقت الولايات المتحدة القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو، ومباني الممثلية التجارية الروسية في نيويورك وواشنطن، ردا على تقليص عدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى روسيا، الذي جاء بدوره، ردا على مصادرة الولايات المتحدة بعض المباني الدبلوماسية الروسية على أراضيها.