وأضاف عليوة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، ممثلا في جماعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء يحاول أن يمنح نفسه قبلة الحياة، من خلال عمليات ضعيفة وجبانة، كل الهدف منها نفي هزيمته على الأرض بأيدي مقاتلي الجيش
وقال عضو مجلس النواب المصري إن الدافع الرئيسي وراء عملية ليل أمس، التي راح ضحيتها 6 من مقاتلي القوات المسلحة المصرية، هو التأكيد على أن عملية المصالحة التي تمت بين حركتي فتح وحماس لن تؤثر على تواجد تنظيم "داعش" على الأرض في سيناء.
وأوضح أن جماعة أنصار بيت المقدس، التي أعلنت منذ 3 سنوات مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي بقيادة أبو بكر البغدادي، كانت تعتمد على عدم سيطرة الحكومة المركزية لحركة فتح — حكومة الوفاق- على قطاع غزة، فكانت تدخل وتخرج وتحتمي من الجيش المصري هناك.
وتابع:
لكن الأمور تغيرت الآن على الأرض، بعد رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، وتكليل جهودها بتوقيع الاتفاق وإعلان بنوده ظهر أمس، وبالتالي لم يعد للدواعش مكان يهربون إليه، خاصة مع الجهود المتواصلة من جانب الجيش المصري لتدمير وإغلاق وإغراق أنفاق تهريب الأشخاص والبضائع على الحدود، بعدما صار بالإمكان التعاون لفتح معبر رفح.
ولفت النائب المصري إلى أن العملية التي تزامنت مع إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى في مصر، جاءت للتأكيد على أن العناصر الإرهابية مصممة على تحدي القوات المسلحة المصرية، خاصة أن غارات الجيش خلال الفترة الماضية أرهقتهم بشدة، وهو ما يتضح من خلال تقلص عدد العمليات المماثلة بشكل كبير.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، في بيان نشره المتحدث الرسمي باسمها صباح اليوم الجمعة، أن مجموعة عناصر إرهابية مسلحة قامت بمهاجمة إحدى الارتكازات الأمنية بمدينة العريش مستخدمة القنابل اليدوية والأسلحة النارية.
وأضاف بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة: "اشتبكت قواتنا مع المهاجمين على الفور، ونتيجة تأثير نيران قواتنا لاذت العناصر الإرهابية بالفرار، حاملة عدد من القتلى والمصابين منهم، ونتج عن الحادث استشهاد 6 من مقاتلي القوات المسلحة، وجارى تمشيط منطقة الحادث وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة".