مجلة Politico الأمريكية في تغطية بهذا الصدد، كتبت نقلا عن مصادرها أن وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس الأمريكيين قد أقنعا الرئيس دونالد ترامب في يوليو الماضي بضرورة التقيد بالاتفاق الدولي مع طهران، نظرا لعدم توفر أي مسوّغات لدى الجانب الأمريكي تبرر نقض الاتفاق.
وأضافت المجلة أن نيكي هايلي المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، مهدت من جهتها الطريق في هذه الأثناء أمام عودة ترامب عن الاتفاق النووي، فيما كان باقي موظفي الإدارة الأمريكية يطالبون بتعامل حذر مع هذه القضية والتروي في التنصل من الاتفاق.
وذكرت Politico نقلا عن مصدر مقرب من البيت، أن هايلي قالت بالحرف في أحد المحافل في يوليو الماضي: "اسمحوا لي توضيح ما أعني. الرئيس ترامب قد ردّ بالإيجاب" على هذا الأمر، أي أمر العودة عن الاتفاق.
وتابعت المجلة، أن هايلي قد تحولت إلى "صوت ترامب الداخلي" على صعيد ما يحيط بموقف واشنطن تجاه الاتفاق النووي مع إيران، وعززت مواقعها لدى الرئيس الأمريكي وسط تكهنات تشير إلى احتمال تنصيبها خلفا لتيلرسون في منصب وزير الخارجية الأمريكي، ولا سيما على وقع الخلافات المحتدمة بين ترامب وتيلرسون.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لترامب وأعلن في كلمة ألقاها أمس الجمعة، أنه لن يؤكد للكونغرس استمرار إيران في تنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي، وتوعد بانتهاج بلاده سياسة أشد في التعامل مع طهران.