ويظهر الفيديو انسحاب البيشمركة وباقي القوات الكردية من مقر الأسايش العام عند مخرج ناحية سنوني، التابعة إداريًا لقضاء سنجار الذي يسكنه المكون الإيزيدي، في غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.
ومن بين الرتل عدد قليل من الدبابات حملتها سيارات خاصة للحمل الثقيل، أما البقية عسكرية، وعدد من المدنية المتنوعة، غادرت الناحية أمام دخول القوات الاتحادية المكلفة لاستلام المناطق المتنازع عليها من سيطرة وإدارة إقليم كردستان.
وأعلن الجيش العراقي، اليوم، في بيان تلقته "سبوتنيك"، سيطرته على سد الموصل ومناطق أخرى في محافظة نينوى، شمالي البلاد، بعدما كانت خاضعة للبيشمركة منذ عام 2014 الذي شهد دخول "داعش" الإرهابي إلى تلك المناطق وخسرها خلال هذه السنة.
واتهم رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، أطرافا سياسية داخلية باتخاذ قرار انسحاب قوات "البشمركة" من كركوك.
وكانت البشمركة قد انسحبت من محيط محافظة "كركوك" المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد، وسمحت للقوات العراقية بالسيطرة على مبنى المحافظة.
وقال بارزاني في بيان رسمي نقله عدد من المواقع الكردية:
الشعب الكردي سيحقق أهدافه المقدسة قريبا أو بعيدا واليوم هو أحوج من قبل لتوحيد الصفوف، وقد تعرض الشعب الكردي لعمليات إبادة جماعية، وهو يدافع عن هويته طوال التاريخ ضد انتهاك حقوقه.
واعتبر رئيس الإقليم أن ما حدث في كركوك كان قرارا أحاديا من أحد الأطراف "المعروفة"، وطمأن شعب كردستان بالحفاظ على مكتسباته.
وقال بارزاني:
ما حدث في كركوك كان قرارا أحاديا من شخصيات تابعة لطرف سياسي معروف، مطمئنا شعب كردستان بالقول "إننا سنحافظ على مكتسباته".
وأشار إلى أن "خط التماس بينها وبين القوات العراقية، هو خط التماس الواقع تحت سيطرة البيشمركة في أكتوبر/تشرين الأول 2016".
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في كلمة له يوم أمس الثلاثاء، إن العملية العسكرية الجارية في مدينة كركوك هي "واجب دستوري" لبسط سلطة الحكومة الاتحادية، مطمئنا سكان المدينة، بالتزامن مع نزوح الآلاف من المدينة.
وكانت القوات العراقية تمكنت، الاثنين الماضي 16 أكتوبر/تشرين الأول، من السيطرة على مبنى محافظة كركوك.