موسكو — سبوتنيك. وجاء في بيان تم نشره على موقع تابع لها، وفي صحيفة "فيدوموستي": "اسمي كسينيا سوبتشاك وأنا اترشح لمنصب الرئيس الروسي".
وأضافت سوبتشاك أنها تقدم نفسها بمثابة المرشحة البديلة لجميع المرشحين الآخرين، الذي شاركوا في سباق الرئاسة في وقت سابق، والذين يتوقع المحللون والباحثون السياسيون مشاركتهم في انتخابات الرئاسة عام 2018.
وأشارت سوبتشاك إلى أنها كانت تفكر في الترشح خلال الأشهر الأخيرة، وأن آرائها السياسية تبلورت بشكل نهائي في الفترة الأخيرة منذ موجة الاحتجاجات في روسيا عام 2012.
وأعلنت أنها تترشح "نيابة عن الجميع الذين لا يستطيعون أن يصبحوا مرشحين"، وأنها مستعدة لتبث مطالب اليمينيين واليساريين، لأن "قضية الفساد وقضية عدم تغيير السلطة وعدم خضوعها لأي رقابة أكبر من خلافاتنا السياسية".
واعتبرت مشاركتها في انتخابات الرئاسة خطوة نحو الإصلاحات الضرورية. وشددت كذلك على أهمية رفع "صوت النساء" في السياسة الروسية.
وأعلنت سوبتشاك في حديث لقناة "دوجد" التلفزيونية الروسية، مساء اليوم، أنها ستعقد يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري مؤتمرا صحفيا كبيرا، سترد خلاله "على جميع الأسئلة". وأضافت أنها ستطالب بالسماح للسياسي المعارض أليكسي نافالني بالمشاركة في الانتخابات، وإسقاط جميع التهم عنه، علما بأنه تمت إدانته في وقت سابق بتهمة اختلاس الأموال، وصدر بحقه حكم قضائي بالسجن مع وقف التنفيذ. وأكدت كذلك استعدادها لسحب ترشيحها لصالح أليكسي نافالني، الذين سيحق له المشاركة في الانتخابات بعد عام 2028، حسبما أكدت رئيس لجنة الانتخابات المركزية، إيلا بامفيلوفا.
وتعليقا على ترشح كسينيا سوبتشاك، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه لا يوجد أي عائق أمام ترشحها للرئاسة الروسية من وجهة نظر الدستور.
يذكر، أن كسينيا سوبتشاك ولدت في عام 1981 بمدينة لينينغراد (سان بطرسبورغ حاليا)، وفي عام 2004 تخرجت في معهد موسكو للعلاقات الدولية. وهي أبنة السياسي أناتولي سوبتشاك، الذي كان رئيسا لبلدية بطرسبورغ في تسعينات القرن الماضي.
ومنذ عام 2004 كانت سوبتشاك تعمل كمقدمة مختلف البرامج التلفزيونية والإذاعية، وألفت عددا من الكتب وأدت أدوارا سينمائية بعدد من الأفلام. ومنذ عام 2011 شاركت سوبتشاك في مظاهرات المعارضة بموسكو، وركزت في عملها الصحفي على الشؤون السياسية، فيما كان معظم مشاريعها السابقة يتسم بطابع ترفيهي.