ولفتت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، أمس الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن الصورايخ ذاتية التوجيه لم تكن سوى مقدمة لحقبة جديدة من تاريخ الحروب البحرية التي ستصبح أسلحة الطاقة الموجهة عاملا رئيسيا في حسم نتائجها بتكلفة منخفضة جنبا إلى جنب مع استخدام الألغام البحرية.
1- الألغام البحرية
تعد الألغام البحرية واحدة من أكبر التهديدات التي تواجه سفن الأسطول الأمريكي، حيث يستطيع لغم بحري لا تزيد تكلفته عن نصف مليون دولار أن يدمر سفينة حربية تكلف تصنيعها مليارات.
وتملك الصين ما بين 50 إلى 100 ألف لغم بحري، في حين تملك إيران عدة آلاف من الألغام البحرية التي تمثل تهديدا للسفن الأمريكية، التي من المؤكد أنها ستذهب إلى مناطق نشر تلك الألغام مجبرة في وقت الحروب.
2- الصواريخ المضادة للسفن
استطاعت الصين أن تطور صواريخ باليستية متوسطة المدى لضرب السفن الحربية وخاصة حاملات الطائرات.
ورغم أن الصواريخ المضادة للسفن كانت موجودة منذ وقت طويل، إلا أن الجمع بينها وبين صواريخ باليستية مضادة للسفن في مواجهة مع سفن الأسطول الأمريكي سيجعلها تواجه تهديدا غير مسبوقا.
وتمثل صواريخ "دي إف- 21 دي" و"دي إف- 26" التي تطورها الصين، التهديد الأكبر لأي سفن حربية يمكن أن تتواجد بالقرب من السواحل الصينية.
ووفقا للمجلة فإن الصين يمكن أن تستخدم الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في فرض سيطرتها على أي منطقة بحرية أمام سواحلها وستقوم بتصدير تلك التكنولوجيا لدول أخرى، مشيرة إلى أنها ستحول تلك الصواريخ إلى تهديد يطارد سفن الأسطول الأمريكي حول العالم.
China's underwater power PLANSF, all types of submarines reorganized into 3 fleets North, East & South Sea Fleet. India needs to counter. pic.twitter.com/0CRzwGZch5
— aloysius (@aloysius34) October 7, 2017
3- الغواصات
بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح تركيز أمريكا على تطوير الأسلحة المضادة للغواصات أقل بالتوازي مع تركيز أكبر على الحروب البرية، خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وهو ما أدى إلى تآكل قدرات الأسطول المضادة للغواصات، خاصة بعد تقاعد طائرات "إس- 3" المضادة للغواصات، واستبدالها في بطائرات الاستطلاع البحري "بي- أوريون".
لكن التهديد الذي تمثله الغواصات تزايد بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث بدأت روسيا والصين في زيادة أسطولهما من الغواصات، إضافة إلى توجه كوريا الشمالية نحو بناء غواصات قادرة على إطلاق صواريخ بالستية، وفقا للمجلة التي أوضحت أن حروب الغواصات سوف تعود بقوة في حروب المستقبل.
#ArmedforcesOfthePhilippines offered by#India the #Supersonic#Cruise#AntiShip#Missile…#Brahmos pic.twitter.com/mEqwAS3e66
— Zupremo (@Philippinaz) October 27, 2013
4- الصواريخ فائقة السرعة
خلال الـ25 عاما الماضية تراجعت استخدام الصواريخ المضادة للسفن في الحروب البحرية لصالح أسلحة أخرى، لكنها بدأت تعود من جديد بسرعات فائقة تجعلها تهديدا مرعبا للسفن الحربية.
وطورت الصين صاروخ كروز مضاد للسفن "واي جي-18" الذي يزيد مداه عن 500 كيلومترا وينطلق بسرعة تتراوح بين 2.5 إلى 3 أضعاف سرعة الصوت.
وتطور روسيا مع الهند صاروخ "براموس" المضاد للسفن، والذي تصل سرعته أيضًا إلى 3 أضعاف سرعة الصوت.
وتستطيع تلك الصواريخ إغراق السفن الأمريكية إذا تم استخدامها في ضربات استباقية ضد تلك السفن، كما يمكنها استهداف الغواصات في وقت قياسي يجعل إمكانية مواجهتها غاية في الصعوبة.
ووفقا للمجلة فإن السفن الأمريكية ربما تصبح عاجزة عن مواجهة صاروخ "براموس" الروسي، الذي يمكنه أن يحلق على ارتفاع منخفض يصل إلى 40 مترا بسرعة تساوي 3
أضعاف سرعة الصوت، لأن الوقت بين إطلاق الصاروخ وإصابت الهدف سيكون صغير جدا.
Directed Energy Weapons (DEWs) Market – Key Drivers, Trends and New Developments https://t.co/jPR5HcGJep pic.twitter.com/Gk9D0f9VV9
— Peter Federer (@federer_peter1) September 25, 2017
5- أسلحة الطاقة الموجهة
كانت الصواريخ الموجهة بداية مرحلة جديدة في الحروب التي ستصبح مدافع الليزر، وأسلحة الطاقة الموجهة جزء من ترسانة الأسلحة المضادة للسفن في حروب المستقبل.
وتعتمد أسلحة الطاقة الموجهة على توجيه موجات من الطاقة عالية التركيز نحو الهدف، وتدميره بالتأثير لتلك الموجات دون إطلاق أي قذائف تقليدية.
ورغم أن أمريكا تحقق تقدمًا في هذا المجال، إلا أن روسيا والصين تعملان على تلك التكنولوجيا بوتيرة متسارعة، ومن المنتظر أن تصبح مدافع الليزر جزء من ترسانات الجيوش التي ستواجه أمريكا في المستقبل.
وتتميز تلك الأسلحة بتكلفة تشغيلها المنخفضة إضافة إلى دقتها العالية وسرعتها، التي تنطلق بسرعة الضوء، وهو ما يجعل إمكانية الإفلات منها غاية في الصعوبة على الأسلحة الأمريكية.
ولفتت المجلة إلى أن أسلحة الطاقة الموجهة يمكنها أن تدمر صواريخ "الأمرام" الأمريكية في السماء وتدمير سفنها الحربية، حيث ستكون تلك الأسلحة قادرة على توجيه عدة ضربات لأهدافها في ثوان معدودة.