وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني اللواء محمد باقري في دمشق، قال أيوب: "المشروع الإرهابي إلى زوال والحرب على الإرهاب متواصلة حتى القضاء عليه بشكل كامل وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية".
وأضاف: "واشنطن تحاول إعاقة تقدم الجيش العربي السوري في عملياته لمكافحة الإرهاب عبر المجموعات التي ارتهنت لمشيئتها أو بالإيعاز للتنظيمات الإرهابية كتنظيم "داعش" وغيره لمهاجمة الجيش السوري".
وقال المتحدث باسم هذه القوات طلال سيلو في اتصال هاتفي، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول: "إن قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت هزيمة "داعش" في الرقة يوم الثلاثاء، ستعيد نشر مقاتليها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع التنظيم الإرهابي بمحافظة دير الزور في شرق البلاد.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة قد أعلنت، الثلاثاء، انتصارها على تنظيم "داعش" في معقله مدينة الرقة السورية، ورفعت أعلامها في إحدى الساحات الرئيسية.
يقول الخبير العسكري هيثم حسون في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
دفعت الولايات المتحدة الأميركية خلال الفترة الماضية بقوات سوريا الديموقراطية لتنفيذ مهام في مناطق لا تنتمي جغرافيا لها، وهذا الأمر لا يعود لقدرة هذه القوات وإمكانياتها القتالية، وإنما لتحقيق أطماع استعمارية أميركية للتوسع في الجغرافيا السورية. نحن نعلم أن قوات سوريا الديموقراطية غير قادرة على تنفيذ أي مهام تطلب إليها، وهذا ما يؤشر عليه، الفترة التي بقيت فيها في مدينة الرقة، وأخيرا من خلال العملية المسرحية التي نفذت بين قوات "قسد" وبين تنظيم "داعش" الإرهابي، في عملية التسلم والتسليم للمدينة المدمرة من قبل طيران التحالف الأميركي، والتي سلمت المدينة من دون قتال حقيقي، ما دفع الولايات المتحدة في الإسراع في هذه العملية في الرقة، هو لسبق الجيش العربي السوري الذي يحاول استكمال تحرير كامل مدينة دير الزور، وهذا الأمر بالتأكيد سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على قوات"قسد" وعلى الوجود الأميركي في المنطقة. ولهذا تدفع الولايات المتحدة بقوات سوريا الديموقراطية باتجاه المنطقة الشرقية، وهي بطبيعة الحال، لا تنتمي ديموغرافيا إلى العنصر الكردي بالمطلق.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي