وقال زاسيبكين، في تصريح للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن "هناك موقفاً موحّداً للمجتمع الدولي في بعض النقاط الأساسية، وضرورة العودة للنازحين إلى وطنهم، وما يهمنا هو كيفية ترتيب هذه العودة".
وأضاف: "نحن الآن نركّز على تحقيق السلام في سوريا، لذلك كلما سمحت الفرصة يجب تركيز الجهود لتحريك عملية العودة إليها. وأظن أن علينا العمل في هذا الإطار لإيجاد آلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة انطلاقا من مبادىء العودة المعترف بها دوليا، ويجب الاستعجال في ذلك".
وتابع: "نحن متفقون مع الموقف اللبناني فيما يتعلّق بالأعباء الكبيرة التي يتكبّدها والتي تُشكل حالة من الممكن أن تنفجر قريباً، ما يؤكد أن هذه القضية ملحة جداً".
وأشار السفير الروسي إلى أن "هناك اتفاقاً على المبادئ (في ما يخص عودة النازحين)، لكن بالنسبة للآلية، فلكلّ من الدول تقييمها ورأيها، فثمة رأي يقول إنه إذا كان الاعتراف بأن الأفق غير واضح المعالم للعملية السياسية، على سبيل المثال، فكيف ستتم العودة؟ ولكن ثمّة رأي آخر، جرى التعبير عنه، ومفاده أنّ العملية السياسية تتطلّب إجراءات كالانتخابات والإصلاحات الدستورية (في سوريا)، وهذا يستلزم وقتاً".
ولفت زاسيبكين، في الوقت ذاته، إلى أن "هناك مسار أستانا الذي يسعى إلى إيجاد الحلول للقضايا الميدانية، وعنوانه العام هو تطبيع الأوضاع في سوريا، وهذا يعني إمكانية تنقية الأجواء وترتيب الأمور للناس الموجودين في المناطق (السورية) والنازحين أيضاً، لذا يجب العمل على هذا الأساس".
واعتبر زاسيبكين أن "التفاوض (اللبناني) مع الحكومة السورية هو أمر ضروري لكن يجب أن يكون هناك موقف موحد من ذلك".
استقبلت العاصمة الكازاخستانية حتى الآن ست جولات من محادثات "أستانا" الدولية حول الأزمة السورية، وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم، أن الجولة السابعة من هذه المباحثات ستعقد يومي 30-31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.