بعد حديث الإعلام الإسرائيلي منذ عدة أيام عن توقف هجماتهم علي "سوريا"…أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ،"أفيخاي أدرعي"، اليوم السبت، أن القوات الإسرائيلية قصفت 3 مدافع تابعة للجيش السوري.
وأشار أدرعي، في بيان له على صفحته على موقع التواص الاجتماعي "فيسبوك" إلى أنه تم العثور على 4 قذائف صاروخية داخل إسرائيل، بعد أن تم إطلاق 5 منها في شمال الجولان باتجاه إسرائيل.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "جيش الدفاع لن يحتمل اي محاولة للمس بسيادة دولة اسرائيل وأمن سكانها ويعتبر النظام السوري مسؤولًا عما يحدث داخل أراضيه.
وأكد أدرعي أنه حتى إن كان الحديث يدور عن انزلاق للنيران فإن الجيش يعتبر ذلك "حادثا استثنائيا"، محذرا من أن مواصلة ذلك سيواجه بتصعيد إسرائيلي.
قال المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق "فيتسلاف ماتوزوف" في حديثه مع برنامج "بين السطور"، إن هناك تنسيق بين روسيا، الولايات المتحدة، الأردن واسرائيل في منطقة الجنوب السوري " السويداء" ، "درعا" و"القنيطرة، موكدًا أن هذه المنطقة تحتاج لاهتمام كبير من أجل منع الجماعات المسلحة التابعة "لجبهة النصرة" و المنظمات الإرهابية الأخرى من الاشتباك مع الجيش العربي السوري في مدينة "القنيطرة".
ولفت إلى إتهام "تل أبيب" ل"دمشق" بالتعامل مع منظمات إرهابية، حيث تصنف الأولي "حزب الله" منظمة إرهابية بينما روسيا لا تعترف بهذا، وتعتبر الحزب قوة داعمة للجيش العربي السوري داخل الأراضي السورية، بالإضافة لأن حزب الله جزء لا يتجزأ من "لبنان" وله أعضاء داخل البرلمان والحكومة أيضًا، واصفًا تصنيف اسرائيل ل"حزب الله" بالإرهابي بأنه غير طبيعي.
من جانبه، قال الدكتور السوري حسن حسن الباحث المتخصص في القضايا الاستراتيجية أثناء حواره مع برنامج "بين السطور"، إن اسرائيل تتعامل بشكل واضح مع الجماعات المسلحة و"جبهة النصرة" من خلال التنسيق على توجيه بعض القذائف لمناطق معينه تتخذها اسرائيل ذريعة للاعتداء على مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري، مضيفًا " هذه الأمور لا يمكن أن تغير من حقيقة المواجهة، ولن يتمكن جنرالات اسرائيل من خلط الأوراق واختلاق أحداث جديدة".
وأوضح أن اسرائيل تريد خرق أجواء المنطقة العربية دون رقيب أو حسيب بالتهديد والوعيد، مبينًا أن سبب هجوم اسرائيل اليوم علي مربط مدافع سورية يرجع لاعتراض الصواريخ السورية لطائرة اسرائيلية دخلت الأجواء من سماء لبنان، بالإضافة لمحاولة تل أبيب التقليل من أهمية الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس هيئة الأركان والقوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري"، والاتفاقات التي وقعها مع قيادات وزارة الدفاع السورية.
إعداد وتقديم /هند الضاوي