ومكنت الجسور المائية التي أنشأتها وحدات الهندسة والتشييد في الجيشين الروسي والسوري من الوصل إلى قرى مرّاط ومظلوم على الضفة الشرقية منها نحو حويجة صكر، فيما انتهى المطاف بها بتخليص معظم الضفاف من تنظيم "داعش" والسيطرة على (حطلة، الصالحية، البو ليل، البو عمر، الموحسن)، كما سهلت المعابر المائية التقدم والسيطرة على حقول نفطية كبيرة ومهمة أبرزها سلسلة حقول العمر والتنك، ومعمل غاز كونيكو.
وشهدت عملية تشييد الجسور والمعابر المائية هجمات مكثفة لتنظيم "داعش" وتحذيرات أمريكية بضرب الوحدات العسكرية السورية في حال اجتيازها للخطوط الحمراء، إلا أن عملية نقل القوات البرية تمت بسلام بعد أن مدت وحدات روسية متخصصة جسرا يبلغ طوله 210 أمتار قادر على نقل 8 آلاف آلية وعربة بما فيها الدبابات وعربات قتال للمشاة وأنظمة إطلاق الصواريخ وتم استخدامه لاحقاً في نقل الجيش السوري الذي سيطر على مدينة الميادين ومعظم الريف الديري.