وقال الباحث إن الأمر ليس بهذه البساطة، لأن إسرائيل، التي تريد الحرب لا تستطيع خوضها، إلا اذا كانت مضمونة النتائج السريعة بيد أن كل التقارير العسكرية ال‘سرائيلية، أفادت أن أي حرب ضد حزب الله اللبناني، ستكون باهظة الكلفة ولن تكون نتائجها مضمونة.
وأوضح البدوي الأسباب، التي تدفع إسرائيل للتفكير "مليا" قبل شن حرب ضد "حزب الله"، جاءت على النحو التالي.
1- تعاظم القدرات العسكرية والصاروخية لدى حزب الله، بنسبة تفوق 20 ضعفا على ما كانت عليه قدرات الحزب في العام 2006،
إضافة إلى الخبرة المتزايدة، التي اكتسبها الحزب جراء خوضه الحرب على التنظيمات الإرهابية في سوريا، وتسجيل الانتصارات المتتالية على تلك التنظيمات، التي تمتلك أفضل أنواع السلاح والتدريب العسكري.
وأشار إلى أن آخر الانتصارات، التي حققها حزب الله، التي راقبها العدو الإسرائيلي عن كثب وارتعد لنتائجها الباهرة، هي ما حققه الحزب من قدرة عالية في تطهير سلسلة جبال لبنان الشرقية، من كل معاقل الارهاب فيها وبسرعة فائقة.
2- تقارير إسرائيلية تفيد أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير مؤهلة لاستقبال مئات آلاف الصواريخ الدقيقة، التي من شأنها أن تحدث دمارا هائلا في مجمل المناطق الإسرائيلية، لا سيما مدينة تل ابيب.
أضف إلى ذلك التقرير الصادر عن حالة إدارة المستشفيات في إسرائيل، حيث تحدث التقرير عن الفوضى، التي أصابت قطاع المستشفيات في إسرائيل جراء حرب 2006 فما بالك 20 ضعفا، وهي نسبة تعاظم قدرات حزب الله ويخلص التقرير الإسرائيلي أن قطاع المشافي ليس مؤهلا، ولن يكون مؤهلا في الوقت القريب لاستقبال الجرحى والقتلى في مثل هذه الحرب.
ويضيف البدوي أعتقد مغزى الرسالة السورية، فهمت وبوضوح في الدوائر العسكرية والسياسية في كل من إسرائيل وأمريكا.
4- إسرائيل تريد الحرب، ولكنها خائفة منها ولن تستطيع ضمان نتائجها، أما حزب الله وحلف المقاومة، ويقول إنه بات يمتلك القدرة العسكرية لأي مواجهة مع إسرائيل، لكن حلف المقاومة لا يريد هذه الحرب، أقله الآن.
وفي هذا الوقت، نتائج أي حرب مع إسرائيل، ستجعل من العدو الإسرائيلي "الخاسر الأكبر"، ليس على المستوى العسكري والسياسي فقط، إنما على مستوى وجود دولة إسرائيل برمتها.