وقد كان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الإقليم لكنها تأجلت وسط تصاعد الأزمة مع بغداد إثر إجراء سلطات كردستان استفتاء مثيراً للجدل حول الانفصال.
ولم تمض فترة زمنية قصيرة على تصويت أكراد الإقليم بأغلبية ساحقة على الانفصال عن العراق، حتى شنت حكومة بغداد حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط، ، إلى جانب إجراءات عقابية اتخذتها الحكومة المركزية التي عارضت بشدة الاستفتاء.
وبالتوازي مع الحراك السياسي والبرلماني في الإقليم، أجرت الحكومة العراقية عملية تفاوض بين قيادات عراقية وكردية تهدف إلى انسحاب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل تنتهي بنشر قوات اتحادية في المناطق الحدودية دون اشتباكات"".
ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، وقف العمليات العسكرية ضد الأكراد لمدة 24 ساعة.
وبحث مسؤولون عسكريون عراقيون وأكراد ملف انسحاب قوات البشمركة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ونشر قوات اتحادية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي.
وقال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي إن القوات العراقية تنتظر رد سلطات إقليم كردستان بشأن ما طرح في الاجتماع الذي عقد في الموصل.
وقال في تصريح تلفزيوني إن "الاجتماع الأمني مع وفد إقليم كردستان ناقش الحدود الإدارية للمحافظات لعام 2003 والعودة إليها"، والذي بموجبه تطلب القوات العراقية الانتشار في المناطق التي كانت تسيطر عليها عام 2003، "والمحور الآخر الحدود الدولية" وإعادة انتشار القوات العراقية على المنافذ الحدودية.
وأضاف أن "الجانبين اتفقا على بعض النقاط، فيما لم يتم البت ببعض النقاط الأخرى" بانتظار التشاور مع قادة الإقليم.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني