وقتل مئات الأشخاص وأجبر الآلاف على الفرار إلى زامبيا المجاورة بسبب اشتباكات مستمرة منذ أربعة أعوام بين ميليشيا تمثل "جماعة لوبا" التي تنتمي لعرقية بانتو، وبين "جماعة توا" من عرقية بيجمي في إقليم تانغانيكا.
والصراع الذي يبدو أنه ازداد حدة في الشهور الأخيرة جزء من أزمة إنسانية متفاقمة في الكونغو. وتصاعد عنف الميليشيات خلال العام الجاري وهو ما يرجع في جانب منه إلى رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي عن السلطة عندما انتهت ولايته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال أولريكا بلوم مدير المجلس النرويجي للاجئين في الكونغو في بيان: "تانغانيكا على شفا كارثة مميتة… إنه مزيج كارثي على وشك الانفجار"، وفقا لـ"رويترز".
وأعلنت الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن الكونغو عند المستوى الثالث للطوارئ الإنسانية، وهو أعلى تصنيف ممكن، لتتساوى في ذلك مع العراق وسوريا واليمن. ويوجد نحو أربعة ملايين نازح داخل الكونغو.
وقال المجلس النرويجي للاجئين وهو وكالة مستقلة للإغاثة الإنسانية إن أكثر من 80 في المئة من الذين يمكثون في مواقع إيواء المشردين والتي زارها المجلس خلال الأسبوعين الماضيين في تانجانيكا لا يستطيعون الحصول على مياه شرب نظيفة.