وأضاف مون جاي في خطابه الثاني للأمة في الجمعية الوطنية في برلمان كوريا الجنوبية: "لن نطوّر أو نملك أسلحة نووية".
وأردف: "طبقاً للاتفاق المشترك بين الكوريتين حول نزع الأسلحة النووية، فإنه لا يمكن القبول أو التسامح مع الوضع النووي في كوريا الشمالية".
وفي تقرير نشرته مجلة Newweek "نيوزويك" الأمريكية، فإن التجارب الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية أدت إلى تجدد النقاش حول الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية. وعلى الرغم من أن البلاد سعت مرة واحدة للحصول على أسلحتها النووية في السبعينيات خلال فترة رئاسة بارك تشونغ هي، إلا أن الولايات المتحدة أقنعت القادة بالتخلي عن هذه الطموحات.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة عثرت على أسلحة نووية في كوريا الجنوبية، خلال الحرب الباردة وحتى عام 1991، عندما سحب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش جميع الأسلحة النووية التكتيكية التي تم نشرها في الخارج، على الرغم من أن البلاد مازالت محمية من الأسلحة النووية الكورية الشمالية تحت المظلة النووية الأمريكية.
وبعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة في 3 سبتمبر، اقترح عدد من السياسيين أن يعيد الجنوب النظر في برنامج الأسلحة النووية.
وفي الأسابيع التي تلت هذا الاختبار، جاءت مجموعة من المشرعين من حزب المعارضة الكوري الجنوبي (حزب الحرية الكوري) إلى واشنطن لطلب إعادة انتشار الأسلحة النووية الأمريكية في البلاد.
كما أنه جرت مناظرة بداخل الحزب الديمقراطي الحاكم، والتابع له رئيس كوريا الجنوبية جاي مون، وقال وزير الدفاع سونغ يانغ مو في مطلع سبتمبر الماضي أن "إعادة انتشار الأسلحة النووية التكتيكية هي بديل يستحق مراجعة كاملة".
وقبل انتخابه، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا أنه كان منفتحاً أمام إمكانية حصول بلدان مثل كوريا الجنوبية واليابان على أسلحتها النووية الخاصة للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية.
إلا أن جاي مون ظل موقفه حاسماً، حول رفضه لتملك أسلحة نووية في كوريا الجنوبية، وقال مراراً إنه لن ينظر في إعادة الانتشار، بسبب إمكانية زيادة التوتر مع كوريا الشمالية من دون داع.
وخلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أخيراً إلى سول، أبدى مع نظيره الكوري الجنوبي سونغ فكرة إعادة نشر الأسلحة النووية.
وقال سونغ وقتها: "عند النظر في المصلحة الوطنية، فإنه من الأفضل عدم نشرها". بينام صرح ماتيس أن الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية توفر بالفعل الردع الضروري.
وعلى الرغم من معارضة الرئيس جاي مون القوية للأسلحة النووية في بلاده، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن غالبية الكوريين الجنوبيين يفضلونها.
وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد غالوب كوريا في شهر سبتمبر، أن 60% من الكوريين الجنوبيين يؤيدون الأسلحة النووية لبلدهم من الناحية النظرية، وهو رقم يتفق مع استطلاعات الرأي التي أجريت أخيراً.