وتابع:
"تحرير دير الزور فرصة هامة للدولة السورية، لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة التخلي عن نظرته المعادية لسوريا، والالتفات إلى المؤامرات التي تحاك ضد الشعب السوري، وفي مقدمتها محاولات بعض الدول تمكين الإرهابيين من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، تمهيداً لتنفيذ مخطط تقسيم الوطن".
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي، بأن تنظيم "داعش" طُرد من كامل مدينة دير الزور، كبرى مدن شرق سوريا، وذكر مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك" بأن الجيش السوري قضى على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم "داعش"، بمن فيهم من قياديين وأجانب، إضافة إلى تدمير أسلحتهم وعتادهم والاستيلاء على مستودعاتهم من الأسلحة والذخيرة.
وهاجم زيدان إسرائيل، مؤكدا أنها واحدة من أبرز الدول التي تسعى لدعم الإرهابيين داخل سوريا، بطرق مباشرة وغير مباشرة، وقال: "فبعد أن كانت الأنباء يتم تناقلها سراً عن الدعم الإسرائيلي لتنظيم داعش الإرهابي، صارت إسرائيل تتدخل بشكل صريح من خلال شن هجمات داخل الأراضي السورية لصالح الإرهابيين".
وأوضح الأمين العام لاتحاد القوى السورية أن الضربات الجوية التي وجهتها إسرائيل إلى بعض المناطق بريف حمص الغربي أمس، لا يمكن تصنيفها إلا باعتبارها دعماً مباشراً للجماعات الإرهابية التي يتقدم الجيش العربي السوري في مناطق نفوذها هناك، وهو أمر يمكن لأي متابع أن يفهمه، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تؤدي إسرائيل فيها هذا الدور.
وأكد السياسي السوري أن الدولة السورية تستطيع أن تتحرك أممياً ضد إسرائيل في المحافل الدولية، وبسهولة سوف تجد من يدين التصرفات الإسرائيلية، ولكن الرد الأخير بإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات وأسلحة الدفاعات الجوية كان الأنسب، ليعلم الإسرائيليون أن سوريا تستطيع الردع، وأن جيشها يولي اهتمامه لجهود مكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة على سوريا، ليلة الأربعاء، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منشأة بمنطقة حسياء الصناعية في ريف حمص، بينما أفاد التلفزيون السوري، بأن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صواريخ أرض-جو باتجاه الطائرات المغيرة".