وأوضح الموقع أنه في الوقت الحاضر، يضطر السياح الذين يخططون لزيارة السعودية، لأي سبب آخر غير أداء الحج، إلى اتخاذ مسار طويل ومكلف من الإجراءات من أجل الحصول على تأشيرة.
إلا أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس هيئة السياحة السعودية، قال في بيان له إن "التأشيرات السياحية سوف تصدر قريبا".
وتأتي تصريحات الأمير سلطان مع اقتراب استضافة المملكة لأول مؤتمر للآثار في الفترة بين 7 و9 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتسليط الضوء على التراث الثقافي والتاريخي للمملكة."إنترناشونال بيزنيس تايمز" لفت إلى أن هناك مجموعة من السياسات المغايرة تم اتباعها في المملكة، منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، الذي أعلن أنه يريد أن يعيد بلاده للإسلام المعتدل.
فقد أعلن بن سلمان عن مشروع إنشاء مدينة "نيوم" بتكلفة 500 مليار دولار، التي من المرجح أن تكون مركزا للابتكار التكنولوجي.
الموقع البريطاني ذكر أن الفيديو الترويجي لمدينة "نيوم" أظهر النساء يعملن جنبا إلى جنب مع الرجال في المعامل، الأمر الذي يوضح أن المملكة يمكن أن تكون مكانا يحصل فيه النساء على مزيد من الحرية، بعيدا عن القيود الدينية الصارمة.
كما أعلنت المملكة العربية السعودية عن مشروع لبناء مرافق ترفيهية في القدية، جنوب غرب العاصمة الرياض، بما في ذلك "سفاري" ومتنزه "سيكس فلاجز".
وتم إطلاق المشروع في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أشهر قليلة على إعلان المملكة أنها بصدد إنشاء منتجع سياحي على شاطئ البحر الأحمر، حيث قيود أقل على النساء إذ يسمح لهن بارتداء البيكيني.
ويحظر على النساء السعوديات ارتداء ملابس كاشفة في الأماكن العامة. ولكن كل هذا من المرجح أن يتغير في المستقبل، على الأقل بالنسبة للسائحات الإناث والسعوديات اللواتي يزرن مناطق محددة من البلاد، حيث القيود أقل، بحسب ما قال "إنترناشونال بيزنيس تايمز".
ناصر جياس، وهو صحفي وباحث متخصص في شؤون الشرق الأوسط والمسلمين، قال إن "المملكة العربية السعودية وضعت سياسة سياحية مرنة جديدة على خلفية رؤية 2030 "، وهي الخطة التي أعلنها ولي العهد للمسار الاقتصادي والتنموي في المملكة.
وأضاف: "بصرف النظر عن تشجيع السياحة الدينية، فهي تخلق مساحات في جدة والرياض للسياح الغربيين".
إلا أن الموقع ذكر بأنه لن يتم السماح بكل شيء في البلاد، مشيرا إلى ما قاله بن سلمان في حديثه عن المدينة من أنه "يمكننا تطبيق 98% من معايير المدن المماثلة. ولكن هناك 2% فقط لا يمكننا تطبيقها، مثل الكحول".
وأضاف: "السائح الذي يفضل شرب الكحوليات يمكنه أن يذهب إلى مصر أو الأردن. لذلك أعتقد أنه ستقدم للسائح والمستثمر الأجنبي احتياجاتهم من دون خرق القواعد".
"إنترناشونال بيزنيس تايمز" علق بالقول: "قد لا يكون من السهل تغيير القيم الثقافية والدينية في بلد تحكمه قوانين شرعية صارمة لعقود. ومع ذلك، فإن السكان الشباب في المملكة يسعون من أجل التغييرات".
ويرى جياس أن "هناك تداعيات واضحة سيواجهها النظام الحالي، لأن 20% على الأقل من السكان لا يحبون هذه التغيرات الجذرية في المجتمع، ولكن غالبية السكان الشباب ليس لديهم أي مشكلة.
"من أجل الاستثمارات الأجنبية، فهي مستعدة لاستيعاب القيم الغربية في المملكة، وفي المستقبل القريب، قد تسمح بالكحول في أماكن معينة، ولكن ربما ليس على مقربة من المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة".