وكانت الوثيقة التي كتبها لينين بيده، والتي أعلنت الإطاحة بالحكومة الروسية، واحدة من مئات الأوراق التي طبعها البلاشفة وتم تعليقها على لوحات الإعلانات أو لصقها على الجدران في بتروغراد (سانت بطرسبرغ) في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917.
دار عرض "Tate Modern" كانت قد حصلت على الوثيقة في العام الماضي، وسوف يتم عرضها كجزء من معرض "النجمة الحمراء" الذي يفتح للجمهور الأربعاء القادم 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويحمل المعرض عنوان "ثورة في الثقافة البصرية، 1905-1955" ، وسيكون المعرض الرئيسي في المملكة المتحدة ليتزامن مع الذكرى المئوية لثورة الروسية التي تحل في الأسبوع المقبل.
الوثيقة التاريخية تحمل عنوان "إلى مواطني روسيا: الحكومة المؤقتة قد أطيح بها". وكانت تبلغ الجماهير أن سلطة الدولة قد انقضت على يد العمال والجنود "اللجنة العسكرية الثورية". واختتمت الوثيقة بالقول " عاشت ثورة العمال والجنود والفلاحين".
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن البروفيسور كريستوفر ريد من جامعة "وارويك" البريطانية والمتخصص في شؤون الثورة الروسية، قوله إن الوثيقة تعتبر "أحد أهم الوثائق في تاريخ العالم الحديث"، مشيرا إلى أن الملصقات التي أعلنت قيام ثورة أكتوبر تشرين الأول هي أهم وثائق تاريخية خلال الـ 100 عام الماضية.
"الإندبندنت" قالت إن الوثيقة مهمة تاريخيا، ليس فقط لأنها بشرت بـ 74 عاما من الشيوعية السوفيتية، ولكن أيضا لأن الحكومة الجديدة التي أعلنتها عملت على تحويل روسيا إلى بلد صناعي كبير. فمن دون هذه الصناعة، كانت روسيا بالتأكيد لن تتمكن من هزيمة ألمانيا النازية في منتصف القرن العشرين.