قال صلاح سلام رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية، إن "عدم التزام الأطراف السياسية أدى إلى هذه الظروف، وحاول الحريري تصحيح الخلل ولكن لم يفلح ووصل إلى حد اليأس لذلك قلب الطاولة علي الجميع".
وأكد سلام في تصريحات لراديو "سبوتنك" أن "تعرض سعد الحريري لمخاطر أمنية دفعه إلي إعلان الاستقالة من الرياض"، مؤكدا أن لبنان أمام أزمة سياسية مفتوحة ما يتطلب إعادة التوازنات والتسوية بين الجميع.
وعلى الجانب الآخر، أوضح سالم زهران مدير مركز الارتكاز الإعلامي اللبناني، أنه بعد ساعات معدودة سيطل حسن نصر الله لإلقاء كلمة، وتوقع أن يكون إيجابيا لأن حزب الله ينظر بعين العطف لسعد الحريري من خلال معلومات تشير إلى إجبار سعد الحريري علي ما قاله وسيوكل الأمر إلى رئيس البلاد لمعرقه تداعيات الاستقالة.
وأشار زهران إلى عدم وجود مؤشرات للحرب بين حزب الله وإسرائيل، "والوضع لا يدعو للقلق لأن حزب الله مستعد منذ سنوات للحرب مع إسرائيل، موضحا أنه قد يكون هناك خللاً أمنياً واقتصادياً في البلاد، ولكنه لن يصل للخطورة، موضحا أن السعودية ليست لديها آليات لمواجهة إيران وذراعة السياسي حزب الله.
وأما الكاتب السياسي اللبناني جوني منير، فقال إن "الاستقالة لها ظروفها الغامضة، ولابد من معرفة من يقف فعليا ورائها، لأن الحريري قدم ضمانات قبل الاستقالة ومنع عمل برنامج عمل مستقبلي، موضحاً أن الحريري في إقامة جبرية "ناعمة" ومن خلال ما قيل حول محاولة اغتيال افتراضي".
وأكد منير أن "الرئيس اللبناني سيتمهل في قبول الاستقالة وسيعمل حزب الله على تحييد الداخل اللبناني وسيركز علي أن هناك هجمة إسرائيلية أدت إلى ذلك، وستشهد البلاد تصعيداً جديداً خلال المرحلة المقبلة".
وأشار إلى أن هناك تصعيدا كبيرا في لبنان، في ظل فوضى ناجمة عنها "فبعد الاستقالة الحريري لن يعود إلى بيروت ففريقه لم يستطع التواصل معه بما فيهم عمته بهية الحريري".
وقال إن هناك قمة أمريكية روسية علي هامش المنتدي الآسيوي، وهي مخصصة لحل الأزمة السورية، وقال جوني إن "السعودية أرادت أن ترسل رسالة علي إنها قادرة علي زعزعة الاستقرار في لبنان"، ومشيرا إلى أن لبنان سيكون بها فراغ حكومي في الأشهر المقبلة".