هذه كانت رسالة ثنائي صوت الشرق للمغنية السورية سمر بلبل و زوجها الموسيقي الدكتور عصام شريفي المقيمين في فرنسا، الذين جاؤوا ليقدموا أمسية موسيقية شرقية كلاسيكية في دار الأوبرا في العاصمة دمشق بتاريخ (2 يناير/تشرين الثاني 2017).
سبوتنيك: هل الجمهور السوري مازال متقبل للفرح والفن رغم ظروف الحرب الراهنة؟
سمر بلبل: من خلال الأمسية التي قدمتها اليوم لفتني وجود عدد كبير من الشباب، عندما قدمت آخر أمسية بدار الأوبرا في دمشق في عام 2010 لم يكن هذا التواجد من الشباب كما لاحظته اليوم فجعلني ذلك مطمئنة على بلدي بأنها مازالت بخير بسبب تواجد عدد من الموسيقيين وتفاعل الجمهور معنا بشكل رائع وبشكل راقي خرجت أنا وزوجي وعيوننا تملأها الدموع لأنهم طمأنونا بأن سوريا مازالت بخير ولن تموت سوريا بإذن الله ستقدم أجيال من شباب، وموسيقيين ليعوضوا كل ما خسرناه.
سبوتنيك: ما الذي دفعك للعودة إلى البلاد لتقدمي حفل غنائي في هذه الأوضاع؟
سمر بلبل: الشيء الذي دفعنا للإصرار على إحياء الحفل في هذا الوقت هو من أجل الناس الذين رغم كل الأوضاع والصعاب هم يخاطرون بحياتهم للمجيء لحضور حفلة موسيقية لأنهم بهذه الطريقة يتغلبون على الموت، وعلى الحرب ولهذا قررنا العودة الآن.
سبوتنيك: هل الفن الذي تقدموه يخدم الأزمة في البلاد؟
د.عصام شريفي: أعتقد أن جواب هذا السؤال لا يكون إيجابياً دوماً لأن في هذه الأزمة يجب أن يكون الفن موجه ومدروس بشكل أكثر نحن في حالة حرب فيجب أن يكون سلاحنا فتاك كما من الواجب على الجندي أن يكون لديه سلاح فتاك لرد العدو يجب أن يكون سلاحنا الفني والثقافي أيضاً فتاك لا يجب أن نتهاون بأي تفصيل من تفاصيل الفن الذي نقدمه لكي نستطيع أن نعتبره جزء من حالة الدفاع عن بقائنا في هذه المعركة التي نخوضها.
سبوتنيك: لمن تهدي نجاح هذا الحفل؟
د.عصام شريفي: أنا أهدي كل شيء لجيش الوطن وانا فخور بأن لدي شهيد منهم وهو أخي وأقول له بأنه لولاك ولولا زملائك ماكنت متواجداً في دار الأوبرا أحيي أمسية موسيقية وأنت لم تذهب لكي نموت من بعدك أنت ذهبت لكي نعيش نحن وتعيش البلاد.
كما عبر بعض من الجماهير عن آرائهم بالحفل:
فقال البعض:
— أحب أن أقول للمدام سمر والدكتور عصام أنهم بهذه الأمسية الجميلة أعادوا السحر والجمال لدمشق, وأضافوا ياسمينة جديدة بفنهم.
— سررت بفرح الجمهور، وبتفاعله مع اللحن الشرقي الأصيل الذي قدمه لنا الثنائي وكان حب الجمهور وانسجامه معهم واضحاً.
كما علق الموسيقار حسام الدين بريمو الذي كان بين الحضور: لم أكن متوقع تجاوب من الجمهور مع ألحان جديدة يسمعها للمرة الأولى بهذا الشكل، وكنت أستمع لحجم الإصغاء من الجمهور، وسررت بأن هذان الموسيقيان هم خارج الحدود السورية لكن أرواحهم مازالت في الوطن استطاعوا أن يقدوا لنا لحن أسرنا بهذا الشكل.