وأكد القحطاني أن إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على العاصمة السعودية الرياض ومن قبله على منطقة مكة المكرمة هو "تمادي من العدو ويعطي دليلا على إصرار إيران على تزويد الحوثيين بالأسلحة التي تهدف إلى تدمير المدن السعودية وهو ما لا يجب السكوت عنه"، حسب قوله.
وأردف القحطاني قائلا "إن إيران هي من تستخدم هذه الصواريخ في اليمن بعد تهريبها قطعا عبر ميناء الحديدة والحوثيين مجرد غطاء لهم".
وحول إغلاق التحالف العربي لكل المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية قال القحطاني "إن هذا القرار جاء متأخرا خاصة بعد تواطؤ الأمم المتحدة مع الحوثيين في هذا الإطار عند امتناعها عن تسلم ميناء الحديدة والإشراف عليه، وفقا لطلب التحالف العربي حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه وهو تهديد الحوثيين لضرب الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".
وردا على ما أثير عن ضغوط مارستها المملكة العربية السعودية على سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، رد القحطاني بأن "الضغوط مورست من قبل إيران وليس من قبل السعودية لأن الحريري — وكما يقول القحطاني — تابع لحزب الله التابع لإيران ولم يقدم شيئا لوطنه لبنان".
من جانبه قال الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني، أحمد السيوفي، إن "الاتهامات المتبادلة هذه الفترة بين طهران والرياض تعكس طبيعة الصراع بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي أو التحالف العربي الذي يلعب دورا في اليمن على وجه الدقة وبالتالي يأخذ هذا الصراع أشكالا متعددة وما نخشاه هو أن هناك من يسعى إلى دق طبول الحرب في المنطقة ورفع وتيرة التوتر وخلق مزيد من الصراعات".
ويرى السيوفي أن استقالة الحريري من الرياض هو انعكاس لهذه الأزمة وتحول الصراع حسب وصفه إلى صراع مفتوح ولم يعد كما كان في السابق حربا باردة وكثرت السيناريوهات المتوقعة نتيجة هذا الصراع.
وأكد السيوفي أن المنطقة لا تحتمل اشتعال حرب بسبب هذا الصراع خاصة وأن التحالف لا يستطيع الخروج من اليمن بالإضافة إلى إنهاك دول مثل سوريا والعراق التي توشك على الخروج من أزماتها بعد حروب استمرت لسنوات حتى وإن كانت إيران أقوى عسكريا إلا أن المنطقة بالكامل ستشهد تدميرا تسعى من خلفه الولايات المتحدة إلى ملء خزائنها من عائدات بيعها للأسلحة.