والآن يظل التوتر يشوب العلاقات الأمريكية الروسية. ولا تعمل واشنطن على نزع فتيل التوتر، بل تفعل ما من شأنه أن يفسد علاقتها بموسكو أكثر، غير عابئة بأن ذلك قد يدفع بالولايات المتحدة إلى حرب مع روسيا.
وترفض واشنطن إبان ذلك أن تعترف بوجود نقاط الضعف في الجيش الأمريكي.
ويشير بول كريغ روبرتس، وهو محلل سياسي أمريكي معروف، إلى تغافل واشنطن عن مشكلة خطيرة تتعلق باستحالة اعتراض صاروخ حربي روسي حديث معروف باسم "تسيركون". كما لا تستطيع وسائط الدفاع الصاروخي الأمريكي التغلب على صاروخ روسي حديث آخر يدعى "سارمات" (أو "شيطان 2") بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي).
وينبه المحلل إلى ضعف الدبابات الأمريكية في عدد كامل من المواصفات الفنية أمام الدبابات الروسية بينما لا تستطيع مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية "إف-35" التغلب على طائرات الطيران الروسي الحديثة.
وفضلا عن ذلك فإن الجيش الروسي لا يعاني من التعب وذلك لأن روسيا لا تخوض الحروب المضنية خلال 25 عاما على عكس ما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت مواقع الإنترنت أن المحلل الأمريكي يدعو إلى ضرورة أن تعطي الولايات المتحدة أولوية قصوى لمسألة ترطيب العلاقات مع روسيا لكي تتجنب الوقوع في كارثة نووية تقضي على مستقبلها.