وذكر تقرير على موقع "ديلي إكسبريس"، أن الصين نجحت إلى حد ما في تجنب أضرار الفيروس القاتل، التي يبلغ معدل الوفيات فيها 100%، لكن العلماء يخشون أن ينتشر في الصين، الأمر الذي ستكون عواقبه كارثية على العالم، لأنها دولة مركزية في الروابط التجارية الرئيسية.
وقال فرانسوا روجر، الباحث في المركز الفرنسي للبحوث الزراعية للتنمية الدولية: "تنتج الصين سنويا 500 مليون خنزير، بما في ذلك 40 في المائة منها في المزارع الأسرية الصغيرة التي لديها أحيانا خنزير واحد أو خنزيران، ويمكن أن تصبح البلاد مصدر خطيرا للفيروس، ما يشكل تهديدا للاقتصادات الناشئة في جنوب شرق آسيا، حيث تنتشر تربية الخنازير وتنمو بسرعة، وعلاوة على ذلك، فإن الأثر الاقتصادي والثقافي سيكون مدمرا، وهو ما تدركه السلطات الصينية، وتحرص على الاستعداد قبل وصول المرض ".
وبينما حظرت بعض الدول وارداتها من الدول المتضررة من الفيروس، حذر باحثون من المخاطر المحتملة من التهريب إذ إن الفيروس يبقى بسهولة في المنتجات المصنعة من اللحوم. وقال روجر، إن خنزيرا لو أكل بقايا شطيرة ملوثة فهذا كفيل بانتشار الوباء".
وخلص الخبراء إلى أنه على الرغم من الجهود المتضافرة لوقف انتشار حمى الخنازير الأفريقية بين الخنازير البرية، لعب البشر دورا حاسما في نشر المرض (على سبيل المثال من خلال التخلص من النفايات الملوثة في حظائر الخنازير البرية)."
وبحسب روجر، فإن هذه الممارسات الخاطئة ما تحدث فى مزارع الخنازير الصينية، وهي ممارسات خطيرة إذ إنها تسببت في نشر الفيروس إلى جورجيا عام 2007 ثم إلى أوروبا الشرقية وروسيا، ومدغشقر، قبل أن يتم حظرها.
في عام 2014، نشرت حكومة المملكة المتحدة دليلا على موقعها على شبكة الإنترنت حول كيفية اكتشاف والإبلاغ عن المرض. ووفقا للدليل "لا يؤثر الفيروس على البشر".