ولفت إلى أن الجيش العراقي أقام تعاونا مع قوات البيشمركة فدخل مدينة الموصل، وتم إخراج التنظيم الإرهابي من قضائي تلعفر والحويجة…وفي سوريا أيضا لم يتمكن التنظيم من الصمود. ومن ثم تم تطهير الحدود الجنوبية لتركيا.
وأضاف تيزكان أن الجيش السوري حرر الميادين ودير الزور، في حين سيطرت "وحدات حماية الشعب الكردية" المدعومة من الولايات المتحدة على مدينة الرقة.
وقال: كانت النتيجة فقدان التنظيم لـ 96 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها. وبقيت منطقة صغيرة في يده سوف يفقدها هي الأخرى.
وطرح الكاتب التركي سؤالا: إلى أين ذهب مقاتلو "داعش"؟ في حين قيل في وقت من الأوقات أن أعداداهم بلغت 80 ألفا.
وقال: ماذا حدث؟ هل تبخروا؟…جزء منهم تم قتله في المعارك…لكن لم يعلن أين وكم عددهم…كما لم تحدد جنسيات القتلى…"هل جميع من قُتل من العراقيين العرب؟"…هل هم من السوريين؟ هل هناك مقاتلون تركمان بينهم؟.
واستدرك بالقول: كم تركيا قُتل هناك من بين من ذهبوا من تركيا؟ وهل أسماء هؤلاء معروفة؟
على سبيل المثال كم فرنسيا وألمانيا وشيشانيا وبلجيكيا سقطوا بين القتلى؟
واعتبر الكاتب تيزكان أن كل هذه تعتبر إشارات استفهام…
موضحا أن جزءا منهم أُلقي القبض عليه…كم واحدا دخلوا السجن؟ من هم المسجونون؟ من أي الجنسيات هم؟ "لم تُنشر مشاهد لهم ولا صور" على حد قول الكاتب.
وبين أن جزءا منهم عاد إلى بلاده…"على سبيل المثال، يقال إن 900 من أصل 1500 تركي عادوا إلى بلادهم…هل أسماؤهم معروفة؟ هل تتابعهم السلطات؟
السؤال نفسه مطروح بالنسبة للأوروبيين من عناصر التنظيم، وينطبق الأمر على الأفارقة والآسيويين..
إلى أي بلد توجه عناصر "داعش" الفارون من مناطق القتال؟ أو عبر أي بلد فروا وعادوا إلى بلدانهم؟
وعبر تيزكان في مقالته — التي نشرها "ترك برس" — عن اعتقاده بأن إما أن العالم بالغ كثيرا بشأن تنظيم "داعش"…لم يكن عدد عناصره 80 ألف مقاتل…على الأكثر ثمانية أو عشرة آلاف… جزء منهم قُتل، وجزء فر…وجزء في السجن… وجزء آخر ما زال يقاتل…وإما أن عددهم حقيقة 80 ألفا…نصفهم على الأقل، أو لنقل ثلثهم فر وعاد إلى بلاده…
إذا كان الأمر كذلك فهذا معناه أن العالم في خطر كبير…