وأكد محافظ البنك المركزي في عدن في تصريح له أن إعلان عبد ربه عن نتائج لقاءه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجسد بالفعل وحدة الهدف والمصالح والمصير المشترك، الذي يجمع بين البلدين، والتعاون المشترك في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلدين الشقيقين.
وأشار القعيطي إلى أن وضع وديعة مالية قدرها 2 مليار دولار لصالح البنك المركزي اليمني، لدعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت، وبصورة منتظمة لمدة عام سيحقق استقرار في المدن والمحافظات.
وأوضح ـأن هذا سيسهم بشكل كبير في الحد من تدهور سعر الريال اليمني ودعم مركز العملة الوطنية في أسواق الصرف الأجنبي، ويمثل رسالة قوية لمن يراهنون على المضاربة واستغلال الحالة غير السوية لأسواق الصرف الأجنبي في البلاد".
واستطرد القعيطي تصريحه بالقول إن الوديعة السعودية الجديدة ستكون "فاتحة خير وثقة للاقتصاد الوطني وعامل مهم لتوطيد ثقة المؤسسات الدولية والإقليمية والدول الشقيقة والصديقة الداعمة والمساندة للبنك المركزي اليمني وتعزيز دوره ووظائفه".
وـشار إلى أن هذه الودية
"بداية لسلسلة من الإجراءات والمساعدات الاقتصادية، التي ستعيد الحياة إلى طبيعتها بوتيرة عاجلة، وبداية أيضاً لإنعاش وتعافي الاقتصاد اليمني وتمهيد لمباشرة عمليات البناء وإعادة الأعمار، مؤكداً ان ذلك سيصاحبه أداء رشيد للحكومة اليمنية والبنك المركزي للاستفادة من المساعدات الاقتصادية وتوجيهها نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق ظروف مناسبة لتحسين معيشة المواطنين".
ونوه محافظ البنك الى ان توجهات البنك المركزي وبالتعاون مع الحكومة اليمنية ستكون حازمة مع كل المخالفين والمتلاعبين بالمال العام وجادة في حُسن تخصيص واستخدام الموارد العامة.