وأضاف النائب السوري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه القضاء في قضايا تتعلق بالاختلاس والرشاوى المالية له ولأعضاء في حكومته، لذلك هم يحاولون لفت الأنظار عنهم بافتعال حوادث خارجية، وبالطبع لن يجدوا أفضل من توجيه ضربة عسكرية في سوريا لإثارة الجدل بعيداً عنهم.
وتابع:
"تعودنا منذ بداية الحرب على سوريا، أنه كلما اشتد الخناق وضاق على العصابات الإرهابية التكفيرية وهزيمتها على يد البواسل في الجيش العربي السوري، نرى تدخلا عسكريا مباشرا من العدو الإسرائيلي، وذلك في كثير من المواقع لتخفيف الضغط عن أذنابهم، وكلما خسر الوكيل المعركة تدخل الأصيل مباشرة، ومعركة البوكمال ليست بعيدة، حيث حقق الجيش انتصارا مدويا".
ولفت إلى أن انتصارات الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الرديفة في دير الزور وبعدها البوكمال ومناطق أخرى، تشكل ضربة قوية للعصابات الإرهابية، وأيضاً لإٍسرائيل، التي تتدخل بشكل مباشر لتقديم الدعم العسكري للإرهابيين كلما أمكن ذلك.
وأوضح أن القيادة السياسية السورية اعتادت على رفض الأعمال الاستفزازية الإسرائيلية سياسياً ودبلوماسياً، من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وشرح نتائجه، لوضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتهما، واستنكار الأعمال العدائية الاستفزازية ووقف اعتداءات إسرائيل المتكررة، ولكن للأسف هذه المنظمات الدولية ألعوبة بيد الأمريكان والإسرائيليين.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، شكك في الاتفاق الذي وقعته روسيا والولايات المتحدة والأردن، لتأسيس منطقة مؤقتة لخفض التصعيد جنوبي سوريا، وقال "لا يحقق مطلب إسرائيل الذي لا لبس فيه بألا تحدث تطورات تأتي بقوات حزب الله أو إيران للحدود الإسرائيلية السورية في الشمال"، مضيفاً "هناك تفهم بأن إسرائيل حددت خطوطا حمراء وأنها ستتمسك بها بشدة".