وعرض نجو توان آنه، نائب رئيس الشركة الفيتنامية أمام وكالة "رويترز" فتح الجهاز أكثر من مرة وفتح في بادئ الأمر الهاتف بوجهه ثم باستخدام القناع. وبدا أن الجهاز فُتح في كل مرة.
لكن الرجل رفض تسجيل اسم مستخدم والقناع على الهاتف منذ البداية قائلا إنه سيلزم وضع آيفون والقناع في زوايا محددة للغاية وتنقيح القناع أيضا وهي عملية قال إنها ستحتاج ما يصل إلى 9 ساعات.
ورفضت "أبل" التعليق ووجهت الصحفيين إلى صفحة على موقعها تشرح كيف تعمل خاصية التعرف على الوجه.
وتقول الصفحة إن احتمال نجاح شخص في فتح هاتف مستخدم آخر بخاصية الوجه هي تقريبا واحد في كل مليون مقارنة باحتمال واحد إلى 50 ألفا بالنسبة لخاصيتها السابقة بالفتح ببصمة الإصبع.
وتقول الصفحة إن البرنامج يمنح فقط 5 محاولات غير ناجحة للفتح قبل أن يطلب شفرة مرور.
وأقر نائب رئيس الشركة الفيتنامية بأن إعداد القناع لم يكن سهلا لكنه قال إن ما عرضه يبين أن خاصية الفتح بالتعرف على الوجه ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة للبعض.
وقال
"ليس سهلا على الناس العاديين القيام بما نقوم به هنا، لكن هذا يثير القلق في قطاع الأمن الإلكتروني ولدى الناس المهمين مثل السياسيين ورؤساء الشركات".
وهذه أول حالة معلن عنها من قبل باحثين يثبت فيها على ما يبدو خداع خاصية "آيفون x" للتعرف على الوجه.
وقال خبراء في الأمن الإالكتروني إن المسألة ليست إمكانية اختراق الخاصية بقدر ما هي الجهد المطلوب لذلك.
وقال مسؤول التكنولوجيا في شركة "إمبريفا" للأمن الإلكتروني بالولايات المتحدة، تيري راي
"لا شيء آمن بنسبة مئة في المئة. عندما تكون هناك إرادة يوجد سبيل. السؤال هو: ما قدر المتاعب التي سيواجهها المرء وكم سينفق من أجل الوصول إلى بياناتك؟"
وقالت الشركة الفيتنامية إن بحثها استغرق نحو أسبوع وشمل عدة محاولات فاشلة. وصنع القناع من البلاستيك المغطى بشريط ورقي ليشبه البشرة وجرى تزويده بأنف من السيليكون وورق على هيئة العينين والفم.
وكان باحثو شركة "بكاف" قد أبرزوا في عام 2009 ما قالوا إنها مشاكل تتعلق باستخدام خاصية التعرف على الوجه كوسيلة للتحقق من المستخدم. وقالوا حينها إنهم اخترقوا ثلاث شركات لتصنيع أجهزة الكمبيوتر المحمول تستخدم الكاميرات المثبتة بها للتحقق من المستخدمين.