وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن مصادر دبلوماسية غربية لم تقتنع بحرية الحريري في السعودية، هذا الاستنتاج توصلت إليه الدول بعد تقرير خاص من السفير الفرنسي في الرياض فرانسوا غويات إلى باريس، أشار فيه إلى أن الظروف التي أحاطت بزيارته للحريري لم تكن طبيعية على الإطلاق، وأن الأخير كان مرتبكاً، وكان اللقاء سريعاً وعاماً. وتبيّن لاحقاً للجانب الأوروبي أن الإجراءات حول منزل الحريري مشدّدة جداً، وأن عائلته ممنوعة من التواصل مع الآخرين، كما أن أفراد عائلة زوجته المقيمين في الرياض ممنوعون من زيارته.
وكشفت "الأخبار" أن المملكة العربية السعودية تحاول فرض تسوية على "حزب الله" تتضمن مقايضة بين الحريري واليمن، وأكدت مصادر دبلوماسية للأخبار أن اليمن هي كلمة المفتاح في كل نقاش مع الجانب السعودي، لأن السعودية تعتبر ان حزب الله هو الطرف الوحيد القادر على معالجة مسألة الصواريخ اليمنية التي باتت تصل إلى الرياض.
واعتبرت الصحيفة اللبنانية من خلال مصادر دبلوماسية مختلفة أن كل الوساطات والمحاولات الغربية لتحرير الحريري من الأيادي السعودية جوبهت بالرفض، معتبرين أن المملكة تشن حربا على الحريري نتيجة سياسته الداخلية التي لا ترضي السعودية وحربا أخرى على لبنان و"حزب الله" لأنه يتدخل في النزاعات القائمة في المنطقة بشكل مباشر.