تعتبر "معشوقة فرنسا" صوفي مارسو، من أبرز نجمات فرنسا خلال الخمسة والثلاثين عاما الماضية، إلى جانب جولييت بينوش، وأن صافي قيمة دخلها وصل في العام الماضي 2016 إلى 50 مليون دولار.
نشأت صوفي دانييل سيلفي موبو، الشهيرة بصوفي مارسو، في أسرة من الطبقة المتوسطة في باريس، وبدأت حياتها المهنية في سن الخامسة عشرة، عندما اكتشفها المخرج فرانسواز مينيدري، وعرض عليها عقدا طويل الأجل.
وكان أول ظهور سينمائي لمارسو في الفيلم الفرنسي "La Boum"، من إنتاج عام 1980، والذي حقق نجاحا ساحقا في شباك التذاكر وقتها، وجعلها تشارك في جزئه الثاني، والذي كان بداية قوية لها في المجال الفني، وساهم في تصنيفها كواحدة من أكثر الممثلات موهبة في فرنسا وأوروبا.
ولم يكن ذلك هو أقصى طموح صوفي مارسو؛ فحققت شهرة دولية من مشاركتها في الفيلم الأمريكي "Braveheart" أمام الممثل والمخرج الأسترالي ميل غيبسون، من إنتاج 1995، وهو مازاد من شعبيتها وحب الجماهير لها.
أيضا من أهم خطوات صوفي مارسو الفنية، انضمامها إلى سلسلة أفلام العميل السري البريطاني "جيمس بوند"، في فيلم "The World is not Enough"، من إنتاج 1999، والذي ارتدت فيه ولمرات قليلة للغاية في مسيرتها قناع الشر، وحازت عنه على إشادة نقدية بالغة، لمهارتها في استغلال ملامحها البريئة في تنفيذ مخططاتها الشريرة وتدمير "بوند".
وبصرف النظر عن كونها ممثلة بارزة، وظهرت في ما يقرب من خمسين فيلما خلال مشوارها الفني، فإن مهارات صوفي مارسو امتدت أيضا للكتابة والإخراج السينمائي، فقدمت في عام 2002، أولى تجاربها الإخراجية في فيلم "Speak to me of Love"، والذي قامت بكتابته أيضا.
تكره القبلات الأمريكية وسخرت من دي كابريو
— تقول صوفي مارسو بأنها تكره القبلات الأمريكية، قائلة: "أكره هذه القبلات الأمريكية التي تدعل اللسان يخرج، فهي مثيرة للاشمئزاز وإباحية!".
— بعد أن علمت أن الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو من كبار معجبيها، والذي يصغرها بثماني سنوات، ردت ساخرة منه: "كم يبلغ من العمر 11 أو 13 عاما؟ ربما ألعب دور مربيته في أحد الأفلام".
— تعتبر صوفي مارسو أن مهنة التمثيل يمثابة علاج نفسي للمشاهد، موضحة أن بدلا من معاناته بنفسه يقوم شخص آخر هو الممثل بأداء هذه المهم بالنيابة عنه.
الاعتزال قريبا؟
فجرت صوفي مارسو مفاجأة، في حديثها لموقع SCMP.com أثناء تواجدها في هونغ كونغ في 2016، عندما صرحت بأنها تفكر جديا في اعتزال الفن.
وبررت هذا قائلة: "لقد قدمت الكثير كما تعلمون، فأنا أحب وظيفتي، ولكن اليوم أن تكون مشهورا فهناك الكثير من الضغوط عليك، والكثير من التلاعب". ثم هدأت قليلا لتتذكر كم الأعمال الفنية المعروضة عليها واستطردت: "هناك الكثير من العروض على الطاولة ولكني سأكون انتقائية جدا لها".