وبحسب تقرير أعدته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، لم تدفع الشركة رواتب 240 موظفا فرنسيا، ما أجبرهم على الإقامة في السعودية، حيث لا يستطيعون دفع إيجارات السكن والمصروفات المدرسية لأطفالهم.
في الوقت نفسه، تقوم "سعودي أوجيه" ببناء فيلا فاخرة في مراكش لسعد الحريري، والتي يتم الانتهاء منها حاليا، بالإضافة إلى العديد من مقرات رئيس الوزراء اللبناني في الرياض وجدة وباريس وسويسرا، حيث قدرت مجلة فوربس ثروة الحريري عام 2016 بـ 1.1 مليار دولار.
#HARIRI a réglé les salaires des ex-employés français de Saudi Oger? https://t.co/pYMJixLryA
— ry (@RyHabhab) November 16, 2017
ولجأ موظفو الشركة الفرنسيون بعد عدة شهور من تأخر رواتبهم إلى السفارة الفرنسية في الرياض، ويساوم السفير برتراند بيسانسينوت الحريري للحصول على تلك المديونيات، حيث بعث برسالة أولى إلى حكومة الحريري، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، قال فيها: "نحيطكم علما بأننا نهتم بحماية حقوق هؤلاء الموظفين، التي لم تأخذوها بالاعتبار، فقد تم تبليغكم بالأمر الذي يعنيني شخصيا".
'Saudi Oger'#SaadHariri 🇱🇧 https://t.co/mpZNOaNOZZ
— valeriobrl 🇪🇺🌹 (@valeriobrl) November 11, 2017
وتلتها رسالة ثانية، في فبراير/ شباط 2016، اتخذت قالبا دبلوماسيا بعض الشيء، "بعض الأسر الفرنسية في حالة بائسة وتحتاج إلى مساعدة عاجلة"، إلا أنها لم تلق اهتماما يذكر من الحريري، حتى ذهب بعد أسبوعين إلى الإيليزيه للقاء الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، حيث ناقش معه ملف الرواتب المتأخرة، والتي اعتبرتها المحامية الفرنسية كارولين واسرمان "صفعة للموظفين الفرنسيين".
#Archives #Hollande#Légiondhonneur remise à Saad Hariri: un affront pour les salariés de Saudi Oger https://t.co/xOVdFcqAjT via @ParisMatch
— étoile (@duNord_1) November 8, 2017
وفي يونيو/حزيران 2016، تم وضع الملف على رأس جدول أعمال وزير الخارجية السابق جان مارك أيرولت، والذي وجه بمنح الموظفين الفرنسيين الأقساط الأولى في بداية أيلول / سبتمبر، ولكن لم تتم تسوية جميع الرواتب، فيما استمر موظفون فرنسيون آخرون في العمل لصالح الشركة على أمل أن تبدأ نشاطها المعهود، ولكن الأمر انتهى بإعلان الإفلاس في يوليو/تموز 2017.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند"، في أوائل سبتمبر / أيلول، تعهد الحريري أمام الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بدفع الرواتب المتبقية للموظفين الفرنسيين، إلا أن 75 موظفا سابقا استأنفوا أمام محكمة العمل في بوبيغني، وقاموا بإيعاز الأمر إلى المحامية واسرمان.