وبين الكعود، أن العملية ستكون واسعة نحو تحرير وتطهير صحراء الأنبار، من عناصر تنظيم "داعش" الذين هربوا من أقضية غرب المحافظة المحاذية للحدود الدولية السورية، باتجاه واديي حوارن والقدف، ومناطق صحراوية أخرى.
ويقول الكعود، أن لعناصر تنظيم "داعش" تواجد أكيد في الواديين المذكورين وصحراء الأنبار الواسعة، منوها ً إلى أن العملية تنطلق قريبا ً بعد أكمال العمليات الأمنية في راوة.
ويعتبر وادي حوران من أكبر أودية العراق، يقع في محافظة الأنبار، ويمتد لمسافة 350 كلم من الحدود العراقية-السعودية إلى نهر الفرات قرب قضاء حديثة، غربي المحافظة غرب البلاد. أما وادي القذف، وهو منطقة وديان، تقع إلى الجنوب من مدينة الرحالية نحو 90 كم جنوب غرب الرمادي مركز الأنبار، وهي شهيرة بوفرة نبات الكمأ الذي ينمو تحت التربة بعد الأمطار موسميا ً.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، الثلاثاء الماضي14 نوفمبر/تشرين الثاني، تدمير مراكز هامة وخطيرة لتنظيم "داعش" الإرهابي في وادي القدف، إثر ضربة نوعية للتحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأوضحت الخلية في بيان تلقته مراسلتنا في العراق: "استنادا إلى معلومات استخبارية عراقية دقيقة، وجه طيران التحالف الدولي ضربات جوية، أسفرت عن تدمير معسكرات تابعة لعناصر داعش في وادي القدف غربي الأنبار، غرب البلاد".وقالت الخلية: "إن المعسكرات التي دمرها طيران التحالف، كان يستخدمها الإرهابيون مراكز للتدريب، ونقاطا لتنفيذ العمليات الإرهابي ضد المواطنين والقوات الأمنية".
وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العميد يحيى رسول في بيان يوم أمس الجمعة، تحقيق "النصر الكبير" في قضاء راوة، غربي الأنبار، مشددا على مواصلة التقدم في عمق الصحراء باتجاه الحدود السورية.
وقال رسول "نبارك للشعب العراقي والقوات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة على هذا النصر الكبير"، لافتا إلى أنه "في قضاء راوة بعد تحقيق تحريرها على يد قطعات الجيش ممثلة في الفرقة التاسعة المدرعة، والحشد العشائري، والفرقة السابعة، والثامنة".