وتُظهر الصور ملامح الرسم الأولي لسراديب تحت الأرض أسفل مقبرة "Har HaMenuchot"، تتسع لأكثر من 22 ألف جثة، بعمقٍ يصل إلى 137.16 متر، مع مصاعد وأنفاق تيسر حركة النزول والصعود من وإلى السطح.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع الذي بدأ قبل عامين، جاء رغبة من الإسرائيليين في تجهيز مقابر لدفن الموتى تكفى للأجيال القادمة خلال 25 عامًا من الآن، إيمانًا منهم بأن دفن موتاهم فى القدس يجعلهم أول المبعوثين يوم الحساب.
وقال "أريك جيليزار" رئيس شركة "Rolzur" لأعمال المقاولات، أن المشروع يستهدف حل مشكلة تكدس المقابر اليهودية، حيث يوجد أكثر من 150 ألف جثة مدفونة بمقابر فوق الأرض، وهو ما دفع حكومة إسرائيل لتنفيذ هذا المشروع لبناء مقابر جديدة، في ظل عدم وجود أراضٍ كافية.
ولفت إلى أنهم يحيون هذا التقليد الذي كان موجودا في العصور القديمة، قبل ألفي عام، بسبب عدم وجود مساحة الدفن، قائلا: "إنها الأولى من نوعها في العالم، على الأقل في العالم الحديث".
وقد نال المشروع إعجاب الخبراء، إذ تم ترشيحه هذا الأسبوع للحصول على جائزة من قبل جمعية الأنفاق الدولية والفضاء تحت الأرض (ITA)، فئة "فكرة العام المبتكرة لمفهوم الفضاء تحت الأرض".
ومن المتوقع أن يتم المشروع الذي يموله شيفرا كاديشا، وهو مجتمع دفن يهودي، فى أواخر عام 2018، وحينها ستكون الأسر قادرة على دخول الأنفاق سيرا على الأقدام أو بالمصاعد. وسيتم بناء منصات على مستويات مختلفة لتيسير الوصول إلى القبور.