واعتبر عشقي، المستشار باللجنة الخاصة في مجلس الوزراء السعودي والقريب من دوائر صنع القرار في السعودية، أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري يريد أن يحرر لبنان من السيطرة الإيرانية على قراره، ويعيد السيادة بالمطالبة بتسليم "حزب الله" سلاحه إلى الدولة، مشيرا إلى أن الحريري وكتلة المستقبل ضد هيمنة هذا السلاح.
وقال عشقي: "لو تابعنا تصريحات الحريري من فرنسا، سندرك أنه متمسك باستقالته، في حين لا يقبل الرئيس عون هذه الاستقالة"، مضيفا: "الحريري سيناقش مع رئيس الجمهورية كل القضايا، التي طرحها في استقالته، وإذا وافق عون فسيعود الحريري عن استقالته خلال الاجتماع المرتقب بينهما".
ولفت عشقي إلى أنه إذا أصبح الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية، بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، فسيزدهر لبنان، وسيكون للدول العربية والأوروبية دوراً في تنمية واستقرار هذا البلد.
وأضاف: "أما إذا تم تكليف شخص مهادن لـ"حزب الله" برئاسة الحكومة اللبنانية، فإن دول مجلس التعاون الخليجي ستغلق الأبواب في وجه لبنان، ولن تكون هناك تنمية".
وقال اللواء السعودي المتقاعد: "لو صرح "حزب الله" بأن ولاءه للبنان فقط، وسلم سلاحه للدولة، وأصبح يمارس السياسة فقط مثل باقي الأحزاب اللبنانية، أعتقد بأنه سوف يكون مقبولا للسعودية، كما حدث في الماضي مع بعض المنظمات الفلسطينية في لبنان، التي اختلفت معها السعودية، ولكن حين عدلت عن ممارساتها، باتت مقبولة".
كان الحريري أعلن، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجري، استقالته أثناء زيارته للسعودية وعلل ذلك بوجود مؤامرة ضده في لبنان.