إلا أن هذا لا يعد كما يبدو نهاية المطاف لهذه الأزمة، فكما يرى النائب في البرلمان العراقي عن الكتلة الكردية مثنى أمين في حديثه لـ"سبوتنيك" أن هذا القرار غير ملزم لعدة أسباب، ذكر منها أن المحكمة العليا هي محكمة مسيسة تصدر قراراتها بما يتناسب مع مصالح الحكومة الاتحادية في بغداد، إضافة إلى أن هذا القرار صدر بشكل أحادي ولم يسمع فيه لممثل إقليم كردستان، وهو ما يعد مخالفة قانونية وقضائية، كما أن هذا القرار مثله مثل قرارات الحكومة جاء لفرض واقع معين، لذا لا تعترف به حكومة الإقليم".
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي خالد الناصر: "إن الاستفتاء تم إلغاؤه بكل الأعراف الإقليمية والدولية، بدليل أن كركوك وغيرها لا يستطيعون الحديث عنها، وهناك من الأكراد من يتمنى أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل إجراء الاستفتاء، لأن هذا الاستفتاء أفقدهم جملة من المكاسب لا يستطيعون تعويضها الآن، وكل ما يدور هو مجرد مناورات سياسية وإعلامية من أجل المساومة، ولا قيمة له على أرض الواقع".
فما هو الوضع بين أربيل وبغداد بعد اليوم؟ وهل ما زال باب الحوار مفتوحا بين الطرفين؟
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من "البعد الآخر". تابعونا…
إعداد وتقديم: يوسف عابدين