ذكرت مجلة "فورين أفييرز" الأمريكية أنه على الولايات المتحدة الأمريكية أن تقر أنها فشلت في منع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية وصواريخ بالستية يمكنها أن تصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءلت المجلة: "لماذا يظل امتلاك قوة الردع هو الخيار الأفضل في أزمة صواريخ كوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن مشكلة تلك الدولة لا تتعلق بمعاهدة حظر الأسلحة النووية وإنما لكونها يمكن أن تمتلك قوة ردع نووية".
34 years ago, 100 million Americans watched The Day After. Its terrifying vision of the aftermath of nuclear war deeply affected viewers, including President Reagan. Now is a good time for an updated version. https://t.co/yKhCWZeEdE
— Alexandra Bell (@atomicbell) November 20, 2017
والخطر الأكبر في الوقت الحالي هو أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو حرب كارثية لا يريدها أي منهم.
ولفتت المجلة إلى أن أزمة كوريا الشمالية ليست الأولى من نوعها، لأن أمريكا سعت عام 1950 لمنع الاتحاد السوفيتي من امتلاك أسلحة نووية بتنفيذ ضربة استباقية ضده، لكن إدارة الرئيس الأمريكي هاري ترومان رأت، في ذلك الحين، أن الصراع الذي سينتج عن تلك الضربة سيكون مشابه للحرب العالمية الثانية، وأصبح التفكير في احتواء الأسلحة النووية السوفيتية واحد من الخيارات المرة التي يجب على أمريكا أن تقبلها.
Threat of nuclear war is the highest now since the peak of the Cold War, former top defense officials and White House officials say https://t.co/1JTQej5Ao6 pic.twitter.com/o4oqEFdamN
— Reuters Top News (@Reuters) November 22, 2017
وفي ستينيات القرن الماضي، سعت الولايات المتحدة لمهاجمة الصين ومنع رئيسها ماو تسي تونغ من استكمال برامجها النووية، لكن موسكو عارضت التحرك الأمريكي، وفقا للمجلة التي أشارت إلى أن واشنطن تعلمت، في نهاية الأمر، كيف تتعايش مع روسيا والصين كقوتين نوويتين.
FAKE @POTUS is not a man 2 be proud of! It's not a partisan thing either. I might not agree with their entire agenda's but, I have always respected the office of President and NEVER felt they were trying to destroy our country, our democracy or that they'd instigate a nuclear war pic.twitter.com/YKtD4TLNV0
— U Want My Vote? Why? (@UWantMyVote_Why) November 22, 2017
وتابعت: "يمكنها الآن أن تتعلم كيف تقبل كوريا الشمالية كقوة نووية".
ولفتت المجلة إلى أن فعل ذلك لا يخلو من المخاطر، لأن الحوادث والأخطاء وسوء الفهم إضافة إلى وجود قادة لديهم مزاج متقلب يمكن أن تقود إلى كارثة، مشيرة إلى أهمية الدروس المستفادة من حقبة الحرب الباردة التي يمكن الاستفادة منها لاحتواء القوة النووية وردعها بحكمة.
"This misunderstanding of nuclear command and control arises out of a conflation of two very different contexts: situations in which the military wakes up the president vs. situations in which the president wakes up the military."https://t.co/dNhVUP0YtQ
— Foreign Policy (@ForeignPolicy) November 23, 2017
ولكن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" يواجهون تحديا كبيرا يتمثل في حاجتهم لردع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في ذات الوقت الذي يجب عليهم منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعي نحو الحرب، وفقا للمجلة الأمريكية.
If the US generals didn't stop the illegal military intervention in Iraq or the illegal bombing of Libya, we should have no confidence they will stop Trump's illegal nuclear war, argues @mehdirhasan
— CND (@CNDuk) November 23, 2017
https://t.co/f3XL0B2duU
وتابعت: "يجب أن يوضح القادة العسكريون الأمريكان للعامة أن أي ضربة أمريكية استباقية لكوريا الشمالية سيكون نتائجها مدمرة لكل من أمريكا وكوريا الجنوبية، ويجب في ذات الوقت أن يكون هناك طريقة لإقناع زعيم كوريا الشمالية أن واشنطن لن تحاول الإطاحة بنظامه إذا لم يعلن الحرب عليها".
North Korea lashes out at President Trump, says he "begged for nuclear war" during his Asia trip https://t.co/AvlcxN01ia pic.twitter.com/lO61k47cGO
— CNN Politics (@CNNPolitics) November 13, 2017
وقالت المجلة: "إذا استطاع القادة الأمريكان المتقاعدون تحقيق هذه المهمة بنجاح فإنهم سيصلون إلى ذات الهدف الذي تم تحقيقه في حقبة الحرب الباردة وهو منع اندلاع حرب بين قوتين نوويتين".