ولم تمس قدمي جيلبيرت سانشيز الأرض منذ ثلاث سنوات، حيث صعد عام 2014 إلى قمة نخلة جوز هند تقع بالقرب من منزله ويبلغ ارتفاعها 20 مترا، وربما استمرت إقامته فوق النخلة لولا تدخل السلطات وإجباره على النزول إلى الأرض، حسبما ذكر موقع "نوتيتسي دلموندو" الإيطالي.
تحكي والدة جيلبيرت، السيدة وينيفريدا سانشيز، أن نجلها أصيب بطلق ناري في رأسه إصابة غير مميتة قبل ثلاث أعوام أثناء مشاجرة، ومنذ ذلك الحين تملكه رعب شديد واعتقاد بأن أحد يتربص به ليقتله، ولم يهدأ إلا بصعوده تلك النخلة العالية والتي وجد فيها الحماية، بحسب وجهة نظره.
ونجحت أمه في إبقائه على قيد الحياة عن طريق الطعام الذي كانت ترسله إليه يوميًا، ورغم محاولتها في إقناعه للنزول ولو لفترة وجيزة للاستحمام والعناية بنفسه، فقد أصر على موقفه وظل فوق النخلة طيلة الثلاث سنوات، لم تفلح أيضًا الظروف الجوية القاسية من حرارة مرتفعة أو برودة قارسة في تغيير رأيه.
بدأت قصة جيلبيرت في الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن الصحفيين أتوا من مختلف الأماكن للحديث عن حالة جيلبيرت، وبعد أن فشلت محاولة الأهل والجيران في إقناعه بالنزول إلى الأرض، تطوعت جماعة مكونة من 50 شخصًا باتخاذ الخطوة الحاسمة وهي أن يقطعوا النخلة باستخدام منشار كهربائي.
تملك الحذر المجموعة التي قررت قطع النخلة إذ أن أي خطأ قد يودي بحياة جيلبيرت، إلا أن لحسن الحظ فقد تمت العملية كما كان متوقع لها، وعاد الرجل إلى الأرض بسلام، ولم يصب بمكروه، إلا أنه لوحظ على جسده وجود بثور ولدغات حشرات، كما تبين أنه يعاني من ضمور في العضلات وتشوه في العمود الفقري، نتيجة جلوس القرفصاء لفترة طويلة فوق النخلة.