بغداد — سبوتنيك. وقال محجوب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن هذه العلاقة "لا تعني أننا ضمن محور محدد، فالسياسة الخارجية العراقية تقوم على بناء علاقات مع جميع دول العالم على أساس المصالح المتبادلة.
وفيما يتعلق بالعقود النفطية التي يبرمها إقليم كردستان مع شركات عالمية منها "روسنفط" الروسية، أكد محجوب أن موقف العراق واضح من ضرورة أن توقع هذه العقود مركزيا أي من جانب بغداد، وهناك مساع من قبل الروس والاتصالات مستمرة مع السفارة العراقية بموسكو؛ لتدارك الإشكال الذي حصل".
وأردف قائلاً "لا أستطيع أن أقول إن الموضوع سيحل بسرعة…أتحفظ عن الإجابة بشأن مستقبل هذه المشكلة، وهل ستحل أم لا؟ لا أعرف لكن هناك مساع لحلها".
وحول ما ذكره رئيس إقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني، قبل أيام، بأن أحدا لا يمكنه إلغاء نتائج الاستفتاء، قال محجوب "الأمر انتهى بعد أن رفضت الحكومة الاتحادية العراقية الاستفتاء واعتبرته ملغيا وباطلا والمحكمة الاتحادية قالت كلمتها النهائية ببطلان هذا الاستفتاء، لكن من الممكن أن تكون التصريحات السياسية مختلفة ومتناقضة".
وأردف الناطق باسم الخارجية العراقية "لكن بالنتيجة نحن بلد قانون ودستور نحتكم للدستور الذي يرفض تقسيم العراق ونحتكم للمحكمة الاتحادية التي تفسر الدستور، وبالتالي الرأي القاطع والنهائي للقضاء والقانون والدستور، وما ذكره بارزاني عبارة عن تصريح سياسي".
وتأججت الأوضاع بين بغداد وأربيل بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكانت مفوضية الاستفتاء في الإقليم أعلنت مشاركة 72.16 بالمئة في عملية التصويت، وافق منهم 92.73 بالمئة على الانفصال وتكوين دولة مستقلة.
وبدأت القوات الاتحادية في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية فرض الأمن والقانون في المناطق المتنازع عليها، وأسفرت عن استعادة المنشآت الحكومية والنفطية في محافظة كركوك واستعادة عدة مناطق أخرى متنازع عليها.
