وأردف "أؤكد أننا على استعداد لاستقبال مثل هذه القواعد العسكرية الروسية ومثل هذا التعاون الممتاز".
ووصف حامد زيارة الرئيس البشير الأخيرة إلى روسيا، بـ"التاريخية"، لافتاً إلى أنها حققت العديد من المكاسب، خاصة في مجالات التعدين، وكذلك الاستكشافات الجيولوجية والبحوث العلمية والزراعية بشقيها النباتي والحيواني، ومن أهم النقاط الكسب، يتمثل في التعاون في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية الكهربائية والتعاون العسكري بين البلدين".
كما لفت حامد إلى أهمية التعاون السوداني مع روسيا في المجال العسكري، وفي تنويع الأسلحة، مؤكداً أن هذا الأمر "يزيد من فرص وإمكانيات السودان حتى لا يخضع للضغوطات الخارجية، في حال ظل معتمدا على جهة واحدة".
وتابع قائلاً إن "طلب الرئيس البشير من الجانب الروسي، إقامة قواعد عسكرية بحرية في البحر الأحمر، يأتي " لحماية حدود سواحل البحر الأحمر السودانية، لأن سواحلنا البحرية طويلة وممتدة، وقد رصدنا الكثير من الانتهاكات، تتمثل في دخول جرافات بحرية لحدودنا البحرية، وتقوم بجرف الثروة السمكية، وأيضا انتهاكات لقوارب صيد أخرى".
وأضاف "هناك أيضاً تجارة غير مشروعة بالبشر، ويستغل المتاجرون سواحل البحر الأحمر في هذه التجارة غير المشروعة، عبر توصيل بشر إلى مناطق أخرى، ونحن بتأكيد جزء من المجتمع الدولي، ويجب علينا أن نكافح مثل هذه الظواهر الغير شرعية، ونحمي سواحلنا البحرية، لذا التعاون مع روسيا وإقامة قاعدة ليس بالشيء الغريب، بل هو مطلوب في الوقت الحالي ومثل هذا التعاون موجود في جميع الدول".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد كشف في تصريح لوكالة "سبوتنيك" السبت الماضي، أنه ناقش مسألة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وشدد على أن بلاده لديها برنامج لإعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل.
وأجرى الجيش السوداني أكبر مناورات عسكرية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكافة أنواع الأسلحة الأرضية والجوية، أطلق عليها "تمرين تحدي الفرسان"، في مناطق "المعاقيل" شمال ولاية الخرطوم.
وأعلن الرئيس السوداني، أن بلاده تمتلك مصنعا حربيا قادر على تصنيع وتجميع كافة الأسلحة والذخائر، وهي بصدد "بناء أقوى الجيوش بالمنطقة للرد على أية محاولة للاعتداء على البلاد.