وأكد دراز، أن التصريح الأمريكي كان يقصد عملية إعادة رسم لخريطة إرسال السلاح، "وبالتالي التقط أردوغان تلك العبارة واعتبرها نصر وروج لها بسرعة، وخرج وزير خارجيته ليردد هذا الكلام دون معنى، والحقيقة أنه لا مانع من أن يكون هناك إعادة لرسم سياسة إرسال السلاح والتخلص من القوة الهجومية التي كانت تحارب "داعش"، لكن الحاجة إلى الدفاع ما زالت مستمرة".
وتابع: "في اعتقادي وفقاً لما صرح به البنتاغون فيما بعد أن السلاح لن يتوقف، وأن هناك حاجة مستقبلية لقوات سوريا الديمقراطية من أجل مواجهة بقايا فلول الإرهاب أو عناصر الإرهاب المستجدة نظراً لتوزع العناصر الفارة نتيجة الهزائم المتتالية للتنظيم في سوريا والعراق، هذا بجانب أنه ما زالت لدينا قوى تحمل صفة الإرهاب، مثل "القاعدة" والمتواجدة في إدلب تحت مسمى "النصرة"، و"أحرار الشام" وهم لا يقلون خطورة عن "القاعدة"، هذا بالإضاف لقوات تركستان الموجودة في أكثر من منطقة بسوريا، فالإرهاب لم يتوقف وسيستمر في وجوده، وسنستمر في محاربته مع التحالف".
واستطرد دراز "قوات سوريا الديمقراطية هى قوات سورية بامتياز، وليست ميليشيات أو عصابات، وهي قوات منظمة وتقاتل بشكل رسمي وحقيقي ضمن الحدود المسموح بها دوليا، وحتى الآن لم ترتكب آثام أو جرائم من التي يمكن اعتبارها وفقا لقوانين الحروب "جرائم حرب"، لذلك ليس من حق ترامب أو أردوغان أن يواجه تلك القوات بتسميات من عنده".
وأكد "قوات حماية الشعب الكردي كانت المشروع الأول الذي تأسس لطرد "داعش" في المراحل الأولى في كوباني (عين العرب)، لكنها تطورت وأصبحت ضمن سياق، أصبح اسمها قوات سوريا الديمقراطية، وهى قوات نظامية تقاتل من أجل الدفاع عن سوريا، وسبق وقلت أننا إذا ذهبنا إلى تسوية سياسية، فإن تلك القوات يمكن أن تكون جزءا من الجيش السوري، وهذه خطتنا في مجلس سوريا الديمقراطي والذي هو الرأس والممثل السياسي لهذه القوات، فنحن ذاهبون إلى هذا الاتجاه عندما نذهب إلى التسوية السياسية".