"لقد قيّم مجلس الأمن القومي التركي خلال اجتماعه، يوم الثلاثاء الماضي، التهديدات التي تتعرض لها تركيا من عفرين".
وأضاف جاويش أوغلو:
"إننا نتعرض لاعتداءات عديدة من مدينة عفرين، إذ هناك تهديدات يتعرض لها جنودنا المتواجدون في المنطقة في إطار عملية درع الفرات، إضافة إلى التهديدات التي تتجاوز الحدود التركية.
واستطرد قائلا: "لن نتردد بالتدخل في حال تعرضنا لأي تهديد من مدينة عفرين أو أية منطقة أخرى بهدف تطهيرها من الإرهابيين، كما فعلنا سابقًا في مناطق درع الفرات عندما تعرضت ولاية كيليس والمناطق الحدودية التركية لتهديد، وكما قال الرئيس أردوغان، قد نأتي بغتةً في ليلة ما".
وكان الجيش التركي قد أرسل، ليلة أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى ولاية كيليس المحاذية للحدود السورية تضمنت ست عربات تحمل مدافع إلى جانب ناقلات جنود مدرعة ترافقها وحدات عسكرية.
كما أرسل الجيش التركي، أمس، 180 عنصراً من قوات الكوماندوز إلى مدينة الباب السورية، حيث سيبقون هناك مدة 6 أشهر بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التركية.
وتطرق وزير الخارجية التركي إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال فيه إن بلاده ستتوقف عن تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، حيث قال:
"أكد الرئيس الأمريكي ترامب شخصياً للرئيس أردوغان أنه سيوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، كما تأتي تصريحات أخرى مشابهة من الساحة".
وتابع قائلا: "إن تركيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية الأمريكية ولكن إذا كان البنتاغون لا يصغي لرئيسه فهذا يعنينا إذ تشكّل تلك الأسلحة الممنوحة لوحدات حماية الشعب الكردية تهديداً لتركيا، لكن في الوقت نفسه يعد هذا الموضوع مسألة داخلية أمريكية".
وأضاف أوغلو أنه "ينبغي الالتزام بوعد رئيس دولة هامة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع كما أننا نفي بكل وعودنا، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية هي المسؤولة عن ذلك ويجب عليها تنفيذ ما قاله الرئيس الأمريكي".