وفي سياق متصل، أعلن بيسكوف أن الإجراءات الأمريكية المعادية لروسيا، مرتبطة باقتراب الانتخابات الرئاسية في روسيا العام المقبل.
وقال بيسكوف: "هل ترون أن هذه الجهود الأمريكية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في روسيا؟ نجيب: نعم، واثقون من ذلك". الكرملين يتوقع ردا انفعاليا من البرلمانيين الروس على تصرفات أميركا بحق "آر تي".
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الكرملين يتوقع ردود فعل انفعالية من البرلمانيين الروس بحق وسائل الإعلام الأمريكية ردا على التصرفات الأمريكية بحق قناة "آر تي" في الكونغرس.
وقال بيسكوف: "لست بحاجة لأن تكون منجما للتوقع رد فعل انفعالي بما فيه الكفاية من جهة مشرعينا بحق وسائل الإعلام الأمريكية".
كما أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن الكرملين يشعر بخيبة أمل من سحب اعتماد "آر تي" في الكونغرس الأمريكي، ويأمل أن تنتهي هذه الفترة بعودة الحريات.
وقال بيسكوف:
"نصف الوضع طارئ ويخيب الآمال وينتهك القانون أو بالأصح حرية العمل الصحافي وحرية الكلمة، عندما قرر السيناتور والنواب الأمريكيون سحب اعتماد "آر تي"، وليس فقط "آر تي" الأمريكية بل الشركة الأمريكية و"سبوتنيك"… إنها خطوة غير ودية ونحن نشعر بخيبة أمل".
وأضاف أن مثل هذه الخطوات "غير الديمقراطية والمعادية" " من الصعب وغير الممكن "تركها من دون رد"، مشيرا "لا أرغب هنا بالتنبؤ، لكن الوضع سيء".
هذا وكان نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، بيتر تولستوي، قد أعلن في وقت سابق، أن مجلس الدوما وبالاشتراك مع مجلس الاتحاد ووزارة الخارجية الروسية، يقوم بإعداد الإجراءات الجوابية على سحب اعتماد قناة "آر تي" من الكونغرس الأمريكي، والذي بموجبه سيسحب اعتماد وسائل الإعلام للوكالات الأجنبية المعترف بها في روسيا ولن يسمح لها بالدخول إلى مجلس الدوما.
وأضاف المتحدث، "نأمل بأن تنتهي في وقت ما، مثل هذه الفترة الفاشلة في التاريخ الأمريكي، باستعادة الحريات الديمقراطية".
هذا وذكر في وقت سابق أنه تم سحب اعتماد دخول الصحفيين العاملين في قناة "آر تي" الروسية إلى الكونغرس الأمريكي بسبب تسجيل القناة كعميل أجنبي، وتم توجيه رسالة بهذا الصدد إلى مدير الإعلام الخارجي لقناة "آر تي" الأمريكية، ميخائيل سولودوفنيكوف.